خلالَ شباط .. جنيفُ تستضيفُ أولَ اجتماعٍ عن المعتقلينَ والمفقودينَ في سوريا
كشفت نائبة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا “خولة مطر” أنّ مجموعة العمل المعنية بالإفراج عن المحتجزين والمختطفين في سوريا ستجتمع في شباط المقبل في جنيف.
وقالت: “يسرني أنّ أبلغ مجلس الأمن رسمياً أنّ مجموعة عمل تشارك فيها روسيا وإيران وتركيا والأمم المتحدة ستجتمع للمرة الأولى، لمناقشة الإفراج عن الأشخاص المحتجزين والمختطفين في سوريا، وكذلك بشأن نقل الجثث وتحديد هويّة الأشخاص المفقودين، في جنيف في وقتٍ لاحقٍ من شهر شباط”.
وأشارت إلى أنّ المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسن، سيعمل على حلّ التناقضات بين الأطراف السورية، وأعربت عن أملها في أنْ تُتاح له الفرصة لعقد اجتماع للجنة الدستورية في المستقبل القريب.
وسبق أنْ أكّد رئيس هيئة التفاوض السورية “نصر الحريري” أنّ إجراءات بناء الثقة وملفّ المعتقلين هو “ملفّ فوق تفاوضي”، وهو برأيه، يمثل اختباراً حقيقياً لمدى جدّية كلّ الأطراف بموضوع الحلّ السياسي في سوريا.
وأضاف: “بالتالي، إذا كانت هذه النية موجودة، ينبغي فوراً، البدء بتفعيل هذا الملفّ والإفراج عن هؤلاء المعتقلين المغيبين في سجون نظام الأسد منذ سنوات عدّة، وهذا ما نصّت عليه كلّ قرارات مجلس الأمن في إطار معالجة هذا الملف”.
وكانت “منظمة العفو الدولية” وثّقت في تقرير “المسلخ البشري” المنشور في شباط من عام 2017، إعدامات جماعية بطرق مختلفة نفّذها نظام الأسد بحقّ 13 ألف معتقل في سجن صيدنايا، أغلبيتهم من المدنيين المعارضين، بين عامي 2011 و2015.
وأوضحت أنّ الإعدامات جرت أسبوعياً أو ربّما مرتين في الأسبوع، بشكلٍ سرّيٍّ، واقتيدت خلالها مجموعات تضمّ أحياناً 50 شخصاً، إلى خارج زنزاناتهم، وشنقوا حتى الموت كما أكّدت أنّ الممارسات السابقة التي ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، لا زالت “مستمرّة على الأرجح في السجون داخل سوريا”.