خمسُ دولٍ أوروبيّةٍ تتضامنُ مع تركيا وتطالبُ روسيا ونظامَ الأسدِ بالتراجعِ عن هجماتِها

أكّدت خمس دول أوروبية بمجلس الأمن الدولي أمس الجمعة تضامنها مع تركيا، داعيةً نظامَ الأسد وروسيا إلى وقفٍ فوريّ لهجماتهما على المدنيين في سوريا.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده سفراءُ الدول الخمس لدى الأمم المتحدة (بلجيكا، وفرنسا، وألمانيا، وإستونيا، وبولندا) قبيل بدء جلسة طارئة لمجلس الأمن.

وقال مندوب إستونيا الدائم “سيفن جيرغنسون” للصحفيين: “نؤكّد تضامننا الكامل مع تركيا، والتصعيدُ الجاري في إدلب يجب أنْ يتوقّف الآن، ونقدّم تعازينا في الوفيات التي حدثت بصفوف الجنود الأتراك”.

وأضاف “جيرغنسون” بأنّ “هذه الهجمات تظهر بجلاء أنّ نظام الأسد المدعوم سياسياً وعسكرياً من قِبَلِ روسيا مستمرٌّ في إستراتيجيته العسكرية بأيِّ ثمن، وأنّه يتجاهل التكاليف الباهظة التي يدفعها المدنيون”.

وتابع قائلاً: “نطالب نظام الأسد المدعوم من روسيا بالوقفِ الفوري للقتال، والاستجابة لدعوات الأمين العام للأمم المتّحدة في هذا السياق، والسماح للوصول الإنساني الكامل إلى المدنيين”، واستطرد قائلاً: “كما نطالب روسيا بالاحترام التام للقانون الإنساني الدولي”.

في المقابل، استبعد وزير خارجية لوكسمبورغ “جان أسيلبورن” إمكانية دعم حلف الأطلسي للجانب التركي وانضمامه إلى العملية العسكرية التي تقودها أنقرة في إدلب ضد قوات الأسد.

وأعرب “أسيلبورن” في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي “سيرغي لافروف” في موسكو عن أمله بأنْ يتمَّ حلُّ الوضع في إدلب ضمن إطار الحوار بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، وقد أعلن الكرملين أنّ اللقاء بين بوتين وأردوغان سيكون يوم 5 أو 6 آذار المقبل.

وكان مجلس الأمن القومي الروسي قد أعرب بعد اجتماع ترأسه “بوتين” عن قلقهِ من التصعيد في إدلب، معتبراً أنّ هذا التصعيد يقفُ وراءه من وصفَهم “بالإرهابيين”، وقال الكرملين: إنّ “الجنود الأتراك قُتلوا في مناطق عمليات الإرهابيين، وتركيا لم تنفّذ التزاماتها بمنعِ الأعمال العدائية في إدلب ضدّ المنشآت العسكرية الروسية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى