“خنساءُ حورانَ” تكشفُ تفاصيلَ نقلِها إلى مخيمٍ للاجئينَ في الأردنِ وحظرِها من مغادرتِه

أكّدتْ “حسنة الحريري” المعروفة باسم “خنساء حوران”، أنَّها نُقلت إلى مخيم الأزرق للاجئين السوريين في شمالِ شرقِ الأردن، ومُنعت من مغادرته، وذلك بعد شهرٍ على تحذير السلطات لها بضرورة وقفِ نشاطاتها.

وقالت “الحريري” لوكالة الصحافة الفرنسية عبرَ الهاتف أمس الخميس: “تلقيت الاثنين اتصالاً من المخابرات الأردنية واستدعوني لمراجعتهم، ولدى مراجعتهم أبلغوني بنقلي إلى مخيم الأزرق (نحو 95 كيلومتراً شرق عمان) مع منعي من مغادرته”.

وأضافت بقولها: “لم يبلّغْنِي أحدٌ سببَ وضعي في مخيم الأزرق، ولا أعلم ماذا سيحدث بعد ذلك”.

ونُقلت “الحريري” يوم الثلاثاء الماضي مع ابنها “إبراهيم الحريري” وزوجته وأحفادها الثلاثة، بالإضافة إلى سوري آخر يدعى “رأفت الصلخدي” إلى مخيّم الأزرق الذي يأوي أكثرَ من 42 ألف لاجئ سوري.

ويحيط بالمخيم المُقامِ في منطقة شبه صحراوية سياجٌ معدني، وله مدخلان رئيسان يحرسهما رجال الشرطة، وأكّد مصدر أمني أردني عملية النقل من دون إعطاء تفاصيل إضافية.

وأشارت “الحريري” إلى أنَّها وأفراد عائلتها قضوا اليوم الأول في خيمة قبل أنْ يستقرّوا في “كرفان”، موضحةً أنَّ السلطات الأردنية هدّدتها الشهر الماضي بالترحيل وأعطتها مهلةً 14 يوماً لوقف نشاطها أو مغادرة الأردن، وإذا لم توقفْ نشاطها أو تخرجْ من الأردن، سيتمُّ تسلّيمُها إلى نظام الأسد.

“حسنة الحريري” (59 عاماً) من مدينة بصرى الحرير بدرعا في جنوب سوريا، فقدتْ ثلاثة من أبنائها وزوجها وإخوتها الأربعة وأزواج بناتها خلال سنوات الثورة السورية، سُجنتْ لدى مخابرات نظام الأسد في سوريا ثلاثَ مرات، قبل أنْ تلجأ إلى الأردن عام 2014، لتعيش في إربد شمال الأردن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى