فريقُ “منسّقو الاستجابةِ” يُدينُ الاستهتارَ بمصيرِ ملايينِ السوريينَ في مجلسِ الأمنِ الدولي

أدان فريقُ “منسّقو استجابةِ سوريا” التصرفاتِ الغيرَ مسؤولة من قِبل الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي، واستهتارَهم الواضح بمصير ملايين السوريين.

جاء ذلك في بيانٍ للفريق اليوم الأربعاء، أشار خلاله إلى أنَّ مجلسَ الأمن الدولي عقدَ أمس الثلاثاء جلسةً لاقرار دخولِ المساعدات الإنسانية عبرَ الحدود من خلال المعابر الحدودية، وانتهت الجلسةُ باستخدام حقّ النقض ” الفيتو” مرّتين متتاليتين من قِبل الأعضاء الدائمين في المجلس.

وقال الفريق إنَّه كان متوقّعاً أنْ يستخدمَ الجانب الروسي حقَّ النقض “الفيتو” قبل بدءِ الجلسات العلنيّة، ومع ذلك أصرّتْ باقي الدول على تقديم مقترحِ مشروعٍ محكومٍ عليه بالفشل سابقاً.

وأوضح أنَّ التصرفاتِ التي يقوم بها أعضاءُ مجلسِ الأمن الدولي، ستبقي حركةَ معبر باب الهوى الحدودي متوقّفةً لمدّة تقديرية لاتقلّ عن أسبوعين أمام حركة العمليات الإغاثية وحركةِ الوفود الأمميّة نتيجةَ توقّفِ الآلية السابقة، وبالتالي إلى نقصٍ إضافيّ في المخزون الحالي في شمالِ غرب سوريا.

ونوّه الفريق إلى أنَّ الولاياتِ المتحدة والدولَ الأوربية تصرفت بناءً على مصالح شخصية بحتة، دون الالتفاتِ إلى الحاجة الإنسانية المتزايدة للسكان في المنطقة وخاصةً في ظلِّ المصاعب الكبيرة والانتكاسات التي تمرُّ بها المنطقة.

وأشار إلى أنَّه طالب عدّةَ مرّاتِ تحويلَ أيّ مشروعِ قرارٍ يخصُّ العمليات الإنسانية في سوريا إلى الجمعية العامة للبتّ فيه بعيداً عن التلاعب الروسي في الملفِّ الإنساني السوري، منوّهاً أنَّ القانون الدولي واضحٌ وصريح ولا ينبغي أنْ يكونَ هناك حاجةٌ لأيِّ تصريح من مجلس الأمن الدولي لإيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين لها.

وختم الفريق بيانَه بالتأكيد على أنَّ مجلسَ الأمن الدولي، والمجتمعَ الدولي هما أحدُ أكبرِ الأعباءِ على كاهلِ السوريين، وخاصةً في ظلِّ العجزِ المستمرِّ والخوفِ من روسيا لتمريرِ أيّ قرارٍ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى