خوفاً من كشفِ انتهاكاتِها.. قسدٌ تمنعُ الصحفيينَ من تغطيةِ الاشتباكاتِ في ديرِ الزورِ
منعتْ ميليشياتُ (قسد) صحفيي ديرِ الزور من تغطية المعاركِ مع مقاتلي العشائر مهدّدةً باعتقال المخالفين لقرار المنع.
وبحسب صحفيٍّ ينحدر من مدينة دير الزور، فإنَّ مسؤولي الإعلام العسكري ومجلسَ دير الزور المدني التابعين لـ”قسد” حذّروا الصحفيينَ من تغطية المعارك مع أبناء العشائر.
وأضافَ أنَّ قرارَ “قسد” جاء للتعتيم على قصفِها لقرى وبلداتٍ مأهولةٍ بالمدنيين، في إطار حملتها العسكرية، التي زعمت بأنَّها أطلقتْها لملاحقة خلايا تنظيم (داعش)، إلا أنَّ الحقيقةَ أنَّ العمليةَ استهدفت أبناءَ العشائر في المنطقة.
وقبلَ نحو أسبوعٍ أطلقت “قسدٌ” عمليّةً أمنيّةً تحت اسم “تعزيز الأمن”، قالت إنَّها ضدَّ تنظيمِ (داعش) والمتعاونين معه في عدّةِ مناطقَ بريف دير الزور، وذلك بمساندة قواتِ التحالف الدولي.
وأعلنت “قسد” عن الحملةِ بعدَ تمكّنها من استدراج قائدِ مجلس دير الزور العسكري، أحمد الخبيل “أبو خولة” واعتقالِه في استراحة الوزير، وهي قاعدةٌ مشتركةٌ بين “قسد” والتحالف الدولي ومقرُّ إقامة مظلوم عبدي شمالَ شرقي الحسكة.
واعتقلت أكثرَ من 20 قيادياً من قادة “مجلس دير الزور العسكري” وأفراداً من عائلة “أبي خولة” في مدينة الحسكة، تزامناً مع فرضِ حظر تجوّلٍ في المدينة.
وفي اليوم الأول للعملية الأمنية داهمت “قسد” مكتبَ موقع “باز نيوز” التابع لـ”مجلس دير الزور العسكري” في الحسكة، واعتقلت جميعَ مَن في المكتب، بما فيهم مديرُه أحمد العجور وما يزال مصيرُهم مجهولاً.
وأفادت مصادر مطّلعة، أنَّ “الوكالة تلقّت تهديداتٍ من أطراف مجهولةٍ بعدم الإفراج عن طاقمها المعتقلِ لدى قسدٍ في حال استمرار الوكالة بنشر أخبارٍ معارضةٍ لقسد وعمليتها الأمنيّة”.
ووفق المصدر، فإنّ وكالةَ “باز نيوز” كانت مموّلةً من قبل “مجلس دير الزور العسكري”، وتحظى بمتابعة واسعةٍ من قبل أبناء العشائر في منطقة ريفِ الحسكة الجنوبي وصولاً إلى مناطق الريف الشرقي والغربي لدير الزور، الأمرُ الذي دفعَ “قسد” لإغلاق مكاتبها واعتقالِ طاقمها.