خياراتٌ أردنيّةٌ لمواجهةِ المخدّراتِ القادمةِ من سوريا
تحدّث الباحثُ السياسي الأردني طارق النعيمات، عن الخيارات أمام الأردن لمواجهة “حرب الكبتاغون” القادمةِ من سوريا، معتبراً أنَّ الجهودَ الأردنية والعربية “فشلت” في تغيير سلوكِ حكومة دمشق، لاسيما في مجال مكافحةِ المخدّرات.
وقال النعيمات، إنَّه بإمكان الأردن أنْ “يشكّلَ إجماعاً إقليمياً ودولياً نحو تأسيس جهدٍ جماعي لمكافحة المخدّرات، لا سيما أنَّ دولَ الخليج قلقةٌ من تجارة المخدّرات وتدهورِ الوضع في سوريا”.
وأضاف النعيمات أنَّ الجوَّ الإقليمي قد يكون “ملائماً لمبادرة لمكافحة المخدّرات، ويمكن للأردن، الذي يتمتّع بعلاقات مستقرّةٍ مع موسكو وعلاقات ممتازة مع الإدارة الأميركية، أنْ يلعبَ دوراً محورياً في تشكيل المبادرة والتحالف”.
وأشار النعيمات إلى أنَّ “التحدّيات التي تواجه هذه المبادرة، كثيرة”، وسطَ شكوك بقدرة دمشق ونفوذِها في مناطق سيطرتها، حيث تتمتّع إيران “بنفوذ هائل”.
وشدّد الباحث على ضرورة أنْ يتحرّكَ الأردن في “مسارات متوازية” ويتفاوضَ مع نظام الحكم في دمشق ورعاته الدوليين.
ورأى الباحث أنَّه ليس أمام الأردن خيارٌ سوى محاولة إشراكهم مع إبقاء عيونه مفتوحةً على حدوده الشمالية غيرِ المستقرّةِ.