دبلوماسيون أوربيون ينبهون واشنطن من خدعة روسية يتم تنفيذها في إدلب
نشرت صحيفة ”الشرق الأوسط“ اليوم الأحد مقالاً جاء فيه إنّ دبلوماسيين أوروبيين حذّروا الولايات المتحدة الأمريكية، من ”خديعة روسية“ جديدة في سوريا، بعد كلام واشنطن عن تفاهمات مع موسكو حول إدلب والمضي قدماً في عملية الحل السياسي.
وقال حميدي إنّ مصادر أوروبية، دعت واشنطن إلى عدم ”المبالغة في التفاؤل“ إزاء الحديث عن تفاهمات حول هدنة في إدلب، واستعجال تشكيل اللجنة الدستورية، والوصول إلى حلّ سياسي وإخراج إيران وميليشياتها من سوريا.
وأبلغ وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” المسؤولين الروس خلال زيارته إلى سوتشي الأسبوع الفائت، بأنّ ”مصالح روسيا لا تتحقق إلى جانب نظام سوري يرفضه شعبه والمجتمع الدولي، أو مع قوة إيرانية تتبدّى في سوريا”.
كما حثّ المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا “جيمس جيفري” قبل أيام روسيا، على ”استخدام نفوذها مع نظام الأسد لإخراج جميع القوات التي تقودها إيران من سوريا، ومواجهة تصرفاتها المزعزعة للاستقرار ونفوذها الخبيث في المنطقة”.
وبحسب المقال فإنّ واشنطن ترى أنّها توصلت إلى تفاهمات مع موسكو في عدة نقاط، منها ما يتمثل بوقف قصف نظام الأسد وروسيا في إدلب، ووقف تدفق النازحين إلى حدود تركيا، وعدم دخول روسيا بكلّ قوتها الجوية في المعارك، إضافة إلى استعجال تشكيل اللجنة الدستورية بإشراف الأمم المتحدة.
كما قالت مصادر غربية، إنّ أنقرة لعبت دوراً ميدانياً في دعم الفصائل لصدّ هجمات قوات الحكومة، الأمر الذي باركته واشنطن، كما واصل الجانب الأميركي اتصالاته مع «هيئة التفاوض السورية» المعارضة لدعم تشكيل اللجنة الدستورية.
إلا أنّ الدبلوماسيين الأوروبيين نبّهوا، من أنّ وعوداً سابقة من روسيا ”بقيت حبراً على ورق“، وأنّ ”وزارة الدفاع الروسية هي من يقود المهمة في سوريا”.