دخولُ قافلةِ مساعداتٍ إلى الشمالِ السوري عبرَ مناطقِ سيطرةِ نظامِ الأسدِ وحكومةُ الإنقاذِ تبرّرُ

وصلت القافلةُ الثالثة من مساعدات برنامجِ الغذاء العالمي التابعِ للأمم المتحدة إلى الشمالِ السوري قادمةً من مناطق سيطرة النظام عبرَ معبر سراقب-الترنبة شرقي إدلبَ، وسطَ استياء من ناشطين اعتبروا أنَّ وصولها بهذه الطريقة تمهيدٌ لتحويل مسارِها من معبر باب الهوى مع تركيا إلى مناطق سيطرةِ النظام برعاية روسية.

وأعلن برنامجُ الغذاء العالمي اليومَ الخميس تسييرَ قافلة لتوصيل موادَ غذائية وسلعاً إنسانية أخرى تابعة للأمم المتحدة من حلب إلى المستودع المتعاقد مع البرنامج في مدينة سرمدا شمالي إدلبَ اليوم، تماشيًا مع قرار مجلس الأمن رقم 2585 في 9 من تموز 2021.

وأوضح البرنامج أنَّ المساعدات الإنسانية الموجودة في القافلة ستُوزّعُ على المحتاجين من سكان شمال غربي سوريا، وهي مساعدات مكمّلة للمساعدات المُقدّمة عبرَ الحدود.

وقال مدير العلاقات العامة في وزارة التنمية والشؤون الإنسانية التابعة لحكومة الإنقاذ، محمد البشير خلال مؤتمرٍ صحفي عقدَه اليوم عقبَ وصول قافلةِ المساعدات: “لا دخلَ للنظام المجرم في هذه المساعدات أبدًا، لا من حيث الدخول ولا من حيث التوزيع، وإنّما هي عبارةٌ عن مساعدات إنسانية تابعة لبرنامج الغذاء العالمي”.

وأضاف أنَّ هذه المساعدات حصّةٌ إضافية تُضاف إلى كميةِ المساعدات الإنسانية الداخلةِ عبرَ معبر باب الهوى.

وتابع البشير بقوله: “كنا أمام خيارٍ صعبٍ بإدخال هذه المساعدات عبرَ خطوط التماس، إلا أنَّ الروس لوّحوا باستخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن في حال عدمِ السماح بدخول هذه المساعداتِ عبرَ خطوط التماس”.

وأوضح البشير “أنَّ الحكومةَ سمحت بدخول مساعدات برنامج الغذاء العالمي إلى مستودعات المناطق المحرَّرة ثم يجري توزيعُها بعد نزولِها في المستودعات على جميع المستحقّين دون تمييز، وليس للهلال الأحمر السوري، ذراعِ النظام المجرم، أيُّ دورٍ”.

ولفت إلى أنَّ السماح بدخول هذه القافلة من خطوط التماس من أجل تجديد قرارِ إدخال المساعدات عبرَ معبرِ باب الهوى وفقَ مخرجات اجتماع مجلس الأمن، في شهر تموز الماضي، بينما منعُ إدخالها سيدعمُ الموقفَ الرافض لقرار تجديد دخولِ المساعدات عبرَ المعبر.

وبيّن أنَّ “كمية المساعدات القادمةَ عبرَ خطوطِ التماس 14 شاحنةً فقط، بينما تدخل من معبر بابِ الهوى شهريًا ألفُ شاحنةٍ”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى