دراسةٌ تحذّرُ من تعرّضِ سوريا لمجاعةٍ قريبةٍ
حذّرتْ دراسةٌ لمركز “السياسات وبحوث العمليات”، من تعرّضِ سوريا لمجاعة قريبة، استناداً لمجموعة مؤشّراتٍ، مما يتسبّبُ بتعميقِ الكارثة الإنسانية في البلاد.
وقالت الدراسةُ التي نشرها معهدُ الشرق الأوسط للدّراسات، إنَّ الأوضاعَ الإنسانية في سوريا تستمرُّ بالتدهور، مدفوعةً بثلاثة عوامل، فيما تتنامى الحاجة لاتخاذ إجراءات عاجلةٍ لتجنّبِ حدوث مجاعة.
وبيّنت أنَّ أولى تلك العوامل تتمثّلُ بالجفاف الشديد الذي تعاني منه البلاد حالياً، والذي وصفته المفوضية الأوروبية بأنّه أسوأ جفافٍ تعاني منه سوريا منذ 25 عاماً.
وأشارت إلى أنَّ ثاني العوامل التي تُنذرُ بالمجاعة يتمثّل في تفاقمِ انعدامِ الأمن الغذائي في جميع أنحاء البلاد وتراجعِ القدرة على إطعام الأهالي لمستوى غيرِ مسبوق.
وأوضحت أنَّ العامل الثالث يتمثّل بانخفاض التمويل الإنساني لسوريا بينما ارتفعتْ الحاجةُ للمساعدة إلى أعلى مستوى في أيّ وقتٍ مضى.
وأوصت الدراسةُ الحكومات المانحة بتركيز جهودِها على ثلاثة صعُدٍ: أولها زيادةُ المساعدات الإنسانية لسوريا لتلبية الحدِّ الأدنى الذي تطلبه وكالاتُ الأمم المتحدة، وخاصةً برنامج الأغذية العالمي، وضمان وصول المساعدات إلى السكان المتضرّرينَ وعدم تركِ النظام بها، وهذا يشمل ضمان أنْ يكونَ سعرُ الصرف المطبّق على تحويلات الأمم المتحدة يطابقُ السعرَ الحقيقي في السوق السوداء، إضافةً إلى ضمان تجديدِ آلية إدخالِ المساعدات عبرَ الحدود إلى شمال غرب سوريا، أو إيجادِ آلية بديلةٍ دائمة لإيصال المساعدات إلى تلك المناطق دون تدخّلِ نظامِ الأسد.