درعا: ارتفاعٌ كبيرٌ في عملياتِ ومحاولاتِ الاغتيالِ خلالَ شهرِ أيار
شهد شهرُ أيار الماضي ارتفاعاً كبيراً في عمليات و محاولات الاغتيال في محافظة درعا، منذ سيطرة نظام الأسد على محافظة درعا في شهر آب 2018.
ووثّق “مكتبُ توثيق الشهداء في درعا” 70 عملية و محاولة اغتيال أدّت إلى مقتل 53 شخصاً وإصابة 14 آخرين ، بينما نجا 3 أشخاص من محاولات اغتيالهم.
وأشار المكتب إلى أنّه استطاع تحديد المسؤولين عن 23 عملية منها، منوّهاً إلى أنّ هذه الإحصائية لا تتضمّن الهجمات التي تعرّضت لها حواجز و أرتال قوات الأسد.
وقتل خلال العمليات 28 مقاتلاً في صفوف فصائل المعارضة سابقاً، بينهم 16 ممن التحق بصفوف قوات الأسد بعد سيطرته على محافظة درعا, وأشار إلى أنّ 33 عمليةَ اغتيالٍ تمّت من خلال إطلاق النار المباشر و 20 عملية من خلال الإعدام الميداني .
وبحسب التوثيق فإنّ 39 عملية و محاولة اغتيال تمّت في ريف درعا الغربي ، و 20 عملية و محاولة اغتيال في ريف درعا الشرقي ، و 11 عملية و محاولة اغتيال في مدينة درعا.
ونوّه المكتب إلى أنّه يوثّق هذه النوعية من الحوادث ضمن قاعدة بيانات مخصّصة في قسم الجنايات و الجرائم و منفصلة عن قاعدة بيانات الشهداء و منفصلة عن قاعدة بيانات قسم الجنايات و الجرائم المخصّصة للفترة الزمنية ما قبل سيطرة قوات الأسد على محافظة درعا في شهر آب 2018 ، كما يوثّق نسخة عن الشهداء الغير مرتبطين بقوات الأسد نهائياً ضمن قاعدة بيانات الشهداء .
وذكر المكتب في توثيقه استمرار قوات الأسد والأفرع الأمنية التابعة للنظام في درعا بعمليات الاعتقال والإخفاء والتغييب القسري، إذ طالت 21 شخصاً، أُطلق سراح ثلاثة منهم، والإحصائية لا تتضمّن المعتقلين بهدف سوقهم للخدمتين الإلزامية والاحتياطية في قوات الأسد.
كما وثّق اعتقال قوات الأسد ثلاث سيدات وثمانية أطفال تحت السن القانونية خلال أيار الماضي، بالإضافة لاعتقال سبعة مقاتلين سابقين في فصائل المعارضة.
وتكرّرت عملياتُ الاغتيال في درعا عقبَ سيطرة قوات الأسد، بدعمٍ من الاحتلال الروسي، على محافظتي درعا والقنيطرة، بموجب اتفاقية فُرضت على الراغبين بـ”تسوية أوضاعهم في المنطقة.
وتطال عملياتُ الاغتيال عناصرَ سابقين في فصائل المعارضة، وعناصرَ “تسويات”، وضباطاً وجنوداً تابعين لقوات الأسد، وخرجت عدّةُ مظاهرات مناهضة لنظام الأسد بعدَ اغتيال عناصر تابعين للمعارضة سابقاً.