درعا.. حركةُ نزوحٍ كبيرةٌ من مدينةِ طفس بسببِ تهديداتِ نظامِ الأسدِ وروسيا
شهدتْ مدينةُ طفس في ريف درعا الغربي خلالَ الأيام الأخيرة، حركةَ نزوح كبيرة بسبب التهديدات المستمرَّة من قِبل نظام الأسد بشنِّ حملةٍ عسكرية على المدينة.
وأفادت مصادرُ إعلامية محلية بأنَّ نحو 35 ألف مدني في مدينة طفس محرومين من الطحين، وخلتْ شوارعُ المدينة من الحركة، وأنَّ غالبية المحال التجارية أغلقت أبوابُها، في حين بدأت تشهد المدينةُ حركةَ نزوحٍ إلى البلدات القريبة منها، في ظلِّ مخاوفَ من تنفيذ نظام الأسد والاحتلال الروسي تهديداتهما بقصفِ المناطق السكنية، جرّاءَ رفضِهم تهجيرَ عددٍ من أبناء المنطقة، يتّهمهم النظام باستهداف عناصره.
وأوضحت المصادر أنَّ قرابة 10 آلاف مدني نزحوا عن “طفس”, مبيّنةً أنَ المدنيين توجّهوا إلى مناطق مجاورة أبرزُها “داعل” و”الشيخ مسكين” و”إبطع” والبعض اتّجه نحو مدينة درعا أو العاصمةِ دمشق تخوّفاً من امتداد دائرة المواجهات بين قوات الأسد والمجموعات المحلية المعارضة.
وأشارت المصادر إلى أنَّ المدينة ستكون خاليةً من سكانها البالغ عددهم أكثر من 35 ألف نسمة خلال اليومين القادمين، بحال لم يتمَّ الاتفاقُ، وبقيت التهديداتُ بدون تطمينات من قِبل لجنة درعا المركزية.
وأكّدتْ أنَّ عدداً كبيراً من أصحاب المحال التجارية قاموا بنقل مستودعاتهم إلى بلدات آمنة بعد تهديدِ أحد ضباط قوات الأسد، بأنَّهم أحضروا سيارات ورجالاً من ذوي الاختصاص لتعفيش مدينة طفس.
يشار إلى أنَّ نظام الأسد والاحتلال الروسي يهدّدون أهالي الريف الغربي لدرعا، ومدينة طفس خاصة، بشنّ حملة عسكرية عليهما يشارك فيها طيرانُ الاحتلال الروسي، في حال عدم تهجير 6 أشخاص من قيادات الفصائل المسلّحة المعارضة مع عائلاتهم إلى الشمال الغربي من سوريا، جرّاءَ اتهامهم باستهداف عناصر من قوات الأسد خلال الفترة الماضية، الأمرُ الذي يقابله رفضٌ من أهالي المنطقة.