“دشان” عانت مع أسرتها من نظام الأسد وكرّمتها إيطاليا بوسام رفيع
حصلت الإعلامية والناشطة السورية الأصل “أسماء دشان” على وسام الجمهورية الإيطالية، الذي يعدّ واحداً من أرفع الأوسمة في إيطاليا، تقديراً لمساهمتها في إعلاء قيم الحرية والدفاع عنها.
“دشان” التي ولدت في إيطاليا وترعرعت فيها، لم تتأخر في مساندة ثورة الشعب السوري وتأييد دعواتها للحرية وإنهاء عهد الطغيان
وهي ابنة رجل عانى من ظلم نظام الأسد وملاحقته له منذ عقود، حتى خرج من سوريا شأنه شأن جموع كثيرة من السوريين ألجأهم الحكم المستبد إلى مشارق الأرض ومغاربها.
وما إن شاع خبر تسلّم “دشان” للوسام الرفيع الذي يمنحه رئيس الجمهورية الإيطالية، حتى انطلقت أصوات اليمين المتطرّف مستنكرة ومطالبة بسحب الجائزة من “دشان” التي تتمتّع بحق المواطنة الإيطالية مثلها مثل غيرها، ولكن اليمين يعتبر أنّ مواطنتها هذه “منقوصة”، لأسباب عدّة منها وقوفها ضد نظام الأسد وحفاظها على هويتها الإسلامية.
وغطّت “دشان” أحداثاً في الثورة السورية وقدّمتها للرأي العام الإيطالي، مفصحة عن حجم الكارثة التي ألحقها نظام الأسد بالسوريين، وهي الكارثة التي يحاول جزء من الإعلام الإيطالي ربطها بالتنظيمات المتطرّفة حصراً، وتبرئة نظام الأسد من أيّ تهمة بخصوصها.
وحرصت “دشان” على زيارة سوريا أكثر من مرّة، وهي المطاردة مع أبيها من نظام الأسد، حيث إنّ والدها “محمد نور دشان” موجود على قوائم مخابرات نظام الأسد منذ عقود، وقد صدرت بحقه 5 مذكرات اعتقال بين 1985 و2002.
واستقر “محمد نور دشان” في إيطاليا، حيث تولّى فيها منصب رئيس اتحاد الجاليات الإسلامية هناك.
وتنحدر “أسماء دشان” من عائلة معارضة بامتياز لحكم الأسد، إذ إنّ خالها “غزوان المصري” الخبير المعروف في الشأن التركي (سوري يحمل الجنسية التركية).. مطلوب للاعتقال بموجب 4 مذكرات مخابراتية.