دعواتٌ جديدةٌ للإضرابِ.. معلمونَ ريفِ حلبَ يتفاجَؤُون بحسمِ مبلغٍ من رواتبِهم

فوجئ معلّمون في ريفي حلبَ الشمالي والشرقي باقتطاع جزءٍ من رواتبهم الشهرية بنسبٍ متفاوتة، عن شهر تشرين الأول الماضي، بعد وعودٍ بزيادة رواتبهم.

وشمل خصمُ الرواتب المعلمينَ الذين شاركوا بالإضراب عن التدريس خلال الشهر الماضي، وتراوح الخصمُ بين 200 و280 ليرةً تركيّةً.

وقال رئيسُ نقابة المعلمين في مدينة اعزاز، محمد صباح حميدي، إنَّ يوم الخميس المقبل، 10 من تشرين الثاني الحالي، يومُ إضرابٍ عامٍ، ودعا المعلمين إلى وقفةٍ احتجاجيّة عامة في جميع المناطق، للتعبير عن غضبِهم من التصرفات “اللامسؤولة” من القائمين على التعليم.

وذكر حميدي عبرَ تسجيلٍ مصوّرٍ، أنَّ المعلمين كانوا يأملون زيادةً مجزيةً، وليس خصمًا للرواتب دون الخضوعِ لأيِّ معيار.

ولفت إلى أنَّ النقابة حاولت التواصلَ مع أكبرِ قدرٍ ممكن من الفعاليات، لمعرفة الجهةِ التي أصدرت قرارَ الخصم، لكن دون جدوى، نظرًا إلى “غياب المرجعية”، حسب تعبيره.

المدرّس في مخيماتٍ تابعة لمدينة الباب بريف حلب الشرقي محمد نور سرجاوي، أوضح لعنبِ بلدي أنَّ ما كان منتظرًا هو زيادةُ الراتب وليس الخصم دون أيِّ أسبابٍ أو توضيحات.

وقال سرجاوي إنَّ بعضَ المعلمين في مناطق قباسين وأخترين تركوا العملَ في قطاع التعليم بعدَ الخصم، مشيرًا إلى أنَّه سيترك التعليمَ في حال توفّرت له مهنةٌ أو فرصةُ عملٍ بديلة.

ويسحب المعلمون رواتبهم بشكلٍ شهري من مراكز “PTT” (مديرية البريد التركي)، الموجودة في المنطقة.

وتستمرُّ مطالبُ المعلمين في ريفي حلب بزيادة الرواتب والأجور الشهرية، وتحسينِ واقعِ العملية التعليمية، مع وعودٍ لم تتمَّ تلبيتُها من قِبل جهات محليّة من مجالسَ ووجهاءَ.

وانتهى إضراب المعلمين، في 18 من تشرين الأول الماضي، بعد أنْ بدأ في أيلول الماضي، بوعود الوجهاء بتأسيس صندوقٍ شعبي لدعم المعلمين في اعزاز.

وانتهى الإضرابُ في مدينة الباب بريف حلب الشرقي دونَ أيّ حلولٍ جزئيّةٍ أو مؤقّتةٍ أو حتى إسعافية، بعد أن وصلت حالُ المعلمين إلى طريق شبه مسدود.

وتكرّرت الإضراباتُ والوقفات الاحتجاجية والمظاهرات التي نظَّمها المعلمون في ريف حلب الشمالي والشرقي منذ أشهر، بتعددِ أسبابها، كالمطالبة بزيادة الدخل الشهري، وعدمِ التعدي على حقوق المعلمين.

وبدأت احتجاجاتٌ المعلمين في مناطق سيطرة “الحكومة السورية المؤقّتة” بريفي حلب الشمالي والشرقي ومدينتي رأس العين وتلّ أبيض، في 14 من تشرين الأول 2021، للمطالبة بتحسين رواتبِهم التي انخفضت قيمتُها مع تدهور الليرة التركية.

ورغم إعلانِ المجالس المحلية العاملة في المنطقة رفعَ رواتب الموظفين والعاملين، في كانون الأول 2021، بجميع القطاعات، بنسبة بلغت 40%، بقيت المظاهراتُ مستمرّةً بوتيرة متفاوتة، وسطَ وعودٍ عديدةٍ بتلبية مطالب المتظاهرين.

وارتفع راتبُ معلم المدرسة العازب من 700 إلى ألفِ ليرةٍ تركية، والمتزوج من 750 إلى ألفِ و100 ليرةٍ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى