دعواتٌ للتظاهرِ ضدَّ نظامِ الأسدِ وقطعِ الطرقاتِ في السويداءِ
أعلنت مجموعةُ رجالِ الكرامة في بلدة الكفر جنوبَ السويداء اليومَ الجمعة، استعدادَها لفعاليات التظاهر، التي أعلنها عددٌ من شبابِ المحافظة.
وقالت مصادرُ إنَّ مجموعة “رجال الكرامة” في بلدة الكفر وجّهتْ رسالةً إلى عموم جبل العرب مضمونُها: “نحن جاهزون لتقديم دمنا فداءً لكم فسارعوا واجمعوا على رأيٍّ واضح إزاءَ ما يحدث من صعوبات معيشيّةٍ تهدّدُ أبناءنا”.
وأشار البيان إلى أنَّهم وصلوا إلى طريق مسدودٍ بعد التواصلِ مع الجهات المعنيّة الذي باءَ بالفشل وعجزِهم عن تأمين الخدمات اللازمة لأهالي السويداء تزامناً مع ارتفاعٍ ملحوظٍ بأسعار المحروقات لتصلَ إلى 18 ألفَ ليرةٍ لليتر الواحد من البنزين.
ويبدو أنَّ جزءاً من مخصّصات السائقينَ يُسرق ليتمَّ بيعُه في السوق السوداء بأسعار خياليّة كما أكّد أحدُ السائقين بأنَّه قام بتعبئة 20 ليتراً بنزيناً من محطة وقود في نجران بالريف الغربي للسويداء وبعد الانتهاءِ قام بسحب الكمية ليتأكّد منها فوجدها أقلَّ بكثير مما أشار إليه العدّاد.
وأفادت المصادر بأنَّ الأزمة تفاقمت والاحتقانُ الشعبي بدأ يأخذ منحنىً آخر بالنسبة لأهالي السويداء في ظلِّ عجز حكومةِ النظامِ عن تلبيةِ الاحتياجات الأساسية للنظام.
ومنذ عام 2020، تشهدُ محافظة السويداء احتجاجاتٍ شعبيّة متكرّرةٍ تحوَّل بعضُها إلى مظاهرات ذات مطالبَ سياسية، نادت بإسقاط النظام، بينما لم يتجاوز معظمُها حدودَ المطالب بتحسين الواقع الأمني والخدمي.
وفي مطلعِ شباط الماضي، انطلقت احتجاجاتٌ تُعَدّ الأوسعَ نطاقاً في السويداء، نفّذها مدنيون من أهالي المحافظة، قطعوا خلالها طرقاً رئيسيةً لفرض إضراب على الموظفين، تزامُناً مع قرار رفعِ الدعم الحكومي عن شرائحَ واسعةٍ من المواطنين.
