دونَ أيّ خجلٍ.. نظامُ الأسدِ يعرضُ أراضي المهجرينَ من ريفِ إدلبَ للاستثمارِ (صور)
كشف نظامُ الأسد النقاب عن مواعيد مزادات علنية سيتمُّ إجراؤها خلال الشهر القادم، بغيةَ استثمار أراض زراعية في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، والتي تعود ملكيتها لمدنيين مهجّرين بسبب العمليات العسكرية التي شنّها النظام وحلفاؤه على المنطقة.
وتداولت صفحات موالية ومواقع إخبارية إعلانات صادرة عن “الرابطة الفلاحية في إدلب”، تفيد أنّ المزادات تتضمّن القرى والمزارع التابعة لمجال عمل رابطة فلاحي إدلب، والتي أصحابها غيرُ موجودين بمناطق سيطرة النظام.
وتضمّنت الإعلانات عشرات المدن والبلدات والقرى، أبرزها في معرة النعمان، وخان شيخون، والهبيط، والصرمان، ومعر حطاط، والقصابية، وتل السلطان، وتل الطوقان، وأبو الظهور، وحرملة، والتمانعة، وجرجناز، وغيرها من المناطق التي سيطر عليها نظام الأسد خلال عملياته العسكرية الأخيرة في المنطقة.
وبحسب الإعلانات ستبدأ مواعيد المزادات خلال الفترة الممتدة من 1 تشرين الثاني القادم حتى 30 منه في مقرّ الاتحاد العام للفلاحين.
يُذكر أنّه وفي 19 من الشهر الحالي أعلن نظام الأسد عن إجراء مزادين علنيين منفصلين لاستثمار أراضٍ زراعية في مدينة سلمية ومنطقة الغاب في محافظة حماة، والتي تعود ملكيتها لمدنيين مهجرين من أراضيهم.
كما نظّمت اللجنة مزاداً علنياً مشابهاً قبل أيام في الرابطة الفلاحية في منطقة السلمية شرقي حماة، وضعت يدها خلاله على آلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية وحقول الزيتون في عددٍ من القرى بناحية عقيربات شرقي حماة.
وفي تموز الماضي، أعلنت شعبة محردة التابعة لحزب البعث، عن مزاد علني لضمان استثمار الأراضي المشجّرة بالفستق الحلبي في مدن وبلدات اللطامنة ولطمين وكفرزيتا والزكاة شمال مدينة حماة، والتي تعود ملكيتها لأشخاص يقيمون خارج مناطق سيطرة نظام الأسد.
ويجري نظام الأسد مزادات مشابهة باستمرار، بهدف استثمار أراضي الذين قام بتهجيرهم من مناطقهم، حيث هجّر نظامُ الأسد ملايين السوريين من مدنهم وبلداتهم وقراهم في مختلف أنحاء البلاد إلى الشمال السوري وخارج سوريا، وذلك بعد ملاحقتهم واستهدافهم وقصف بيوتهم بشتى أنواع الأسلحة.
كما شرعن نظام الأسد الاستيلاء على ممتلكات أولئك المدنيين بموجب المرسوم رقم 10 للعام 2018، والذي يقضي بمصادرة أملاك المهجّرين غير الموجودين في مناطق سيطرته.