“حزبُ اللهِ” يعيدُ انتشارَهُ في رنكوس شمالِ دمشقَ

استقدمت ميليشيا “حزب الله” اللبنانية، تعزيزات عسكرية إلى بلدة رنكوس وجرودها في القلمون الغربي، شملت ناقلات جند وقوافل تحوي أسلحة وذخائر ثقيلة ومضادات جويّة أرضية، جرى نقلها من جنوب سوريا إلى جرود رنكوس, حسب ما أفادت صحيفة “المدن”.

وشمل الانتشار الجديد لميليشيا “حزب الله” في القلمون الغربي، مزارع رنكوس وجرود الجوزة على الطريق الواصل إلى الأراضي اللبنانية, وعزّز الحزب من وجوده داخل رنكوس، باستيلائه على منازل فارغة تعود لمعارضين لنظام الأسد، واستقدم عشرات السيارات المخصّصة لنقل عناصره إلى المدينة.

وتزامن وصول التعزيزات الخاصة بميليشيا “حزب الله”، مع وصول قياديين تابعين لميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني، فضلاً عن وجودٍ جديدٍ لعناصر وقياديين يتبعون لميليشيا “فيلق بدر” العراقي.

ورفعت ميليشيات “الحرس الثوري” و”فيلق بدر” راياتهم على سيارات نقل الجنود الخاصة بهما، فضلاً عن رفعها فوق بعض المقرّات العسكرية والنقاط الجديدة اللاتي تمركزا فيها.

ونقلت “المدن” عن مصدر عسكري مقرّب من ميليشيا “حزب الله” قوله, إنّ الحزب عمل على رفع سواتر ترابية جديدة فورَ وصول تعزيزاته إلى المنطقة، وبدأ عناصره بتجهيز غرف عمليات، وشبكة جديدة من الأنفاق تربط الجرود بالأراضي اللبنانية، وإقامة غرف أرضية وخنادق فردية لعناصره المتمركزين في تلك المنطقة.

ونقل عناصر ميليشيا الحزب أسلحتهم الثقيلة التي وصلت إلى القلمون الغربي، باتجاه مستودعات حُفرت سابقاً في الجبال المحيطة برنكوس، لضمان عدم تعرّضها لقصف الاحتلال الإسرائيلي.

ونشرت ميليشيا “حزب الله”، بحسب المصادر، أكثرَ من 15 مضاداً أرضياً في خنادق مخصّصة في محيط نقاط سيطرته، وأقامت غرفة مخصّصة للتنصت والعمليات الاستخباراتية في أحد الجبال المحيطة برنكوس من جهة الأراضي اللبنانية.

وتعمل ميليشيا الحزب على تسيير دوريات في منطقة مزارع رنكوس، وصولاً للحدود السورية–اللبنانية، بشكلٍ يومي، مع تشديد القبضة الأمنية وإقامة حواجز عسكرية في محيط إقامة القياديين الإيرانيين، والعراقيين التابعين لميليشيا “فيلق بدر”.

وتزامن وصول تعزيزات الميليشيات إلى القلمون الغربي، مع إخلاء عشرات من مقرّاتها غربي دمشق، ونقل قسم من سلاحها الثقيل إلى القلمون بعد استهدف الاحتلال الإسرائيلي الأخير في 19 تشرين الثاني، والتي شملت عشرات المقرّات العسكرية والاستخباراتية لميليشيات الاحتلال الإيراني في محيط دمشق.

ونقلت “المدن” عن مصدر خاص قوله، إنّ ثلاث طائرات تابعة للاحتلال الإيراني تحمل أسلحة لميليشيات “حزب الله” و”الحرس الثوري”، حطّت في مطار تي فور العسكري بريف حمص بعد الضربات الأخيرة بأيام، وحملت صواريخ دقيقة وأسلحة ومعدّات لوجستية عوضاً عن التي دمّرها قصفُ الاحتلال الإسرائيلي، وتوزّعت على قرى القلمون الغربي وبعض النقاط العسكرية في محيط القنطيرة ودرعا.

وتعيش قرى القلمون الغربي حالة من التوتر بين ميليشيا “حزب الله” والميليشيات المحلية، التي باتت تُسيطر بشكل محدود على مداخل القرى ومنافذها، بسبب إلزام الحزب للميليشيات المحلية بالتنسيق معه. وزادت حدّة التوتر بين الطرفين، نظراً لرغبة أهالي المنطقة والميليشيات المحلية، بخروج ميليشيا “حزب الله” من المنطقة، بسبب عدم وجود أيِّ مبرّرٍ لتواجدها فيها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى