ديلي تلغراف : الشبابُ السوريُّ لا يفكّرُ بالبقاءِ تحتَ حكمِ بشّارِ الأسدِ

نشرت صحيفة “ديلي تلغراف”، في تقريرٍ، قالت فيه إنَّ الشبّان المتخرجين من الجامعات في سوريا لا يهمّهم الانتخابات المزوّرة التي ستعيدُ بشارَ الأسد إلى السلطة من جديد، بل يفكّرون في الفرار من البلاد.

حيث تحدّث مراسل الصحيفة مع الشاب “عماد” الذي أنهى دراسة الهندسة في سوريا، وهو لا يفكر بالسياسة أو كيفية التصويت، بل يحاول الهروب من الجور والبطالة المتزايدة ونقصِ الوقود، إلى دولة أكثرَ أماناً.

وقال: “ليس لديَّ إلا القليل من المال للسفر، لكن لم يتبقَّ لي أيُّ شيء هنا”،وكان يتحدّث من شقّته في غرب دمشق: “يزداد الوضع سوءاً بعد سوءٍ، والاقتصاد سيّئ والعملة تنهار، والفساد المتزايد والعقوبات مشدّدة، وقلّة من الناس سعيدةٌ هنا، والبلد لم يعدْ يصلح إلا للأغنياء”.

ومن المرجّح أنْ تُقام الانتخابات الرئاسية التي وصفَها الشعب السوري” بالمسرحية” في السادس والعشرين من الشهر الجاري، إذ يهدفُ نظامُ الأسد من تنظيم هذه المسرحية، إلى إيهام الرأي العام المحلي والإقليمي والدولي أنَّ الحياة عادت إلى طبيعتها، في ظلِّ دمار البنى التحتية في سوريا.

وفي ظلِّ هذا الوضع الاقتصادي المزري، باتت هناك موجات من أبناء الطبقة المتوسطة يأملون بالهروب رغمَ محاولات منعِ الدول الأوروبية لهم.

وأشار عماد: أنَّه “عندما أبيع ممتلكاتي وتبيع أمي مجوهراتها، فسندفع للمهرّبين لأخذنا إلى تركيا، ومن ثم إلى أوروبا”.

مضيفاً : “تُكلّفُ في الحدِّ الأدنى 10.000 دولار، ومن يملك هذا المبلغ؟ ولكن الخيارَ هو البقاءُ هنا وتضييع الوقت في هذا الوضع الرهيب أو البحث والاستقراض والعثور على حلٍّ لتحسين الوضع، لأنَّ مكونات الحياة الجيدة في سوريا غيرُ موجودة لنا، وتعتمد عائلتي عليّ الآن لتأمين مستقبلها”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى