“ذنْبُهُ أنه يحملُ الجنسيةَ الأمريكيّةَ”.. عائلةُ معتقلٍ من السويداءِ قلقةٌ على مصيرِهِ

عبّرت عائلةُ معتقلٍ من أهالي السويداء ويحملُ الجنسيةَ الأمريكية عن قلقِها من مصيرِه المجهولِ، بعدَ عامٍ ونصفٍ على اختطافِه من قِبل شعبةِ المخابرات العسكرية، التابعةِ لنظام الأسد وإخفاءِ مصيره.

وقالت عائلة المسنِّ “جمال شاهين المتني” إنَّ وضعَه الصحي لم يكن مستقرّاً قبلَ اختطافه، كونه يعاني من القلب والزهايمر.

وأوضحت العائلةُ أنَّ “ذنبَه الوحيدَ جنسيتُه الأمريكية”، معتبرةً السكوتَ عن قضيته، تخاذلٌ من جميع فعاليات المحافظة.

ويعود تاريخُ اختطاف السيد جمال، إلى يوم الخامس من تموز 2021، عندما اقتحمت منزلَه مجموعةٌ مسلّحةٌ على رأسها راجي فلحوط، واختطفتْه بقوة السلاح. وكان راجي فلحوط في تلك الفترة، أحدَ أبرز أذرعِ المخابرات العسكرية في محافظة السويداء، قبلَ اجتثاثِ مجموعته في اشتباكاتٍ مسلّحةٍ العامَ الماضي.

ونقلت شبكة “السويداء 24” عن مصادرَ قولها، إنَّ فلحوط تلقّى أوامرَ مباشرةً من شعبة المخابرات العسكرية لخطفِ السيد جمال، وتسليمِه للشعبة، بذريعة تقاريرَ ضدَّه تتعلّقُ بتمويل الإرهاب، لكنَّ الابتزازَ الذي تعرّضتْ له عائلته، من طلبِ مبالغَ مالية باهظة، وصولاً إلى التهديدات المتكرّرة وعدمِ السؤال عنه، يؤكّد روايةَ عائلته أنَّ التهمةَ الموجّهةَ له، ملفقّةٌ، ولا أساسَ لها من الصحة.

وأمضى المعتقلُ سنواتٍ طويلة من حياته مغترباً في الولايات المتحدة الأمريكية، بعيداً عن أيّ نشاطات سياسية، وعاد لزيارة بلده سوريا في آذار 2021، عبرَ مطار دمشق الدولي، أي قبلَ أربعةِ شهورٍ من اختطافه.

ورجّحت الشبكةُ أنْ تكونَ عمليةُ خطفِه من المخابرات العسكرية، مرتبطةً بجنسيته الأمريكية، مع وجود تقاريرً تتحدّث عن اختطاف الأجهزةِ الأمنية عدّةَ أشخاص يحملون الجنسيةَ الأمريكية خلال السنوات الماضية، وهو أسلوب اتّبعته إيران سابقاً، في خطفِ الأمريكيين لتحقيق مكاسبَ معيّنةٍ، لا سيما مع العقوبات المشدّدةِ التي تفرضُها الولاياتُ المتحدة على مسؤولي نظام الأسد.

وكانت عائلته المقيمةُ في الولايات المتحدة الأمريكية، قد طلبتْ من وزارة الخارجية الأمريكية التدخّلَ في قضيته، منذ الأشهرِ الأولى من اختطافه، فكان ردُّ السلطات الأمريكية، بعدم وجود علاقات مع نظام الأسد، مع التعهّدِ بمتابعة قضيتِه ضمنَ الإمكانيات المتاحة، وفقَ تأكيدِ أحدِ أفرادِ العائلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى