رأسُ النظامِ بشارُ الأسدِ يلتقي المفوّضَ الساميَ للأممِ المتحدةِ في دمشقَ
أثار لقاءُ المفوّضِ السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين “فيليبو غراندي”، برأسِ النظامِ “بشارِ الأسد” في دمشقَ، حفيظةَ العديدِ من الجهات الحقوقية ومنظّماتِ المجتمع المدني، والتي استنكرتْ هذا اللقاءَ واعتبرته “يسلّطُ الضوءَ على نهج الأمم المتحدة المقلٍقِ باستمرار في سوريا”.
وقد أكّدت مفوضية شؤونِ اللاجئين الأممية أنَّها ستكثّفُ أعمالَها وجهودَها في سوريا لدعم استجابةِ الدولة السورية في مواجهة كارثةِ الزلزال وما خلّفتْه من أضرارٍ بشريّةٍ ومادية.
ونقلت حساباتُ “الرئاسةِ السورية” عن “غراندي” أنَّه “لمسً خلال زيارته إلى محافظتي اللاذقية وحماة الجهودً الكبيرة التي تبذلُها الحكومةُ السورية ومنظّماتُ المجتمعِ الأهلي في مساعدة وإغاثة المتضرّرين من الزلزال”.
في السياق، قالت منظّمةُ “مواطنون من أجل أمريكا آمنة”، إنَّ اجتماعَ مفوّض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين “فيليبو غراندي”، مع رأسِ النظام “بشارٍ الأسد”، “المسؤولِ عن تهجيرِ ملايين السوريين، مقلقٌ للغاية، ويسلّطُ الضوءَ على نهجِ الأممِ المتحدة المقلِقِ باستمرار في سوريا”.
وأوضحت المنظمةُ الأمريكية – السورية أنَّه “من خلال الانخراط مع هذا النظامِ الوحشي، تضفي الأممُ المتحدة الشرعية عليه بشكلٍ فعّال، وترسل رسالةً مفادُها أنَّه سيتمُّ التسامحُ مع مثل هذا السلوك”.
وشارك مديرُ الحملات في منظمة “العفو الدولية” كريستيان بنديكت، عبرَ تويتر، صورةً من لقاء الأسد وغراندي، وقال متسائلاً: “كيف يشعرُ ملايينُ النازحين السوريين الذين هجّرهم نظامُ الأسد حيالَ تلك الابتسامة؟”.
وقالت “الرئاسةُ السورية” إنَّ الأسدَ وغراندي بحثا “الاستمرارَ في الإجراءات الضرورية لعودةِ اللاجئين السوريين إلى مدنِهم ومناطقهم”، وأنَّ الأسد أكَّد الأسد خلال اللقاء أهمية “النظرِ إلى آثار الزلزالِ والحرب على سوريا برؤية واحدةٍ شاملة”، مشيراً إلى أنَّ “ما خلّفتْه الحربُ جعلَ مواجهةَ تداعيات الزلزال أكثر َصعوبة”.