رأسُ النظامِ يتحدّثُ عن عقباتٍ تعرقلُ عودةَ اللاجئينَ.. ويطلبُ من بوتينَ حلَّها

أجرى رأسُ نظام الأسد لقاءً عبْرَ تقنية الفيديو مع رئيس الاحتلال الروسي، “فلاديمير بوتين”، تحدّثا خلاله على مؤتمر اللاجئين، المزمع عقدُه في العاصمة دمشق، على أنْ يكون الهدفُ منه عودةَ اللاجئين السوريين من بلدان اللجوء، بعد انتهاء الحرب والعمليات العسكرية على الأرض.

وبرزت خلال اللقاء، رؤيتان مختلفتان حول أهمية المؤتمر والنتائج المرجوة منه، وهو ما عكسته تصريحاتُ بوتين ورأس نظام الأسد.

وتحدّث رأسُ نظام الأسد خلال اللقاء الذي نشرته “رئاسة الجمهورية”، اليوم الاثنين، عن عدّة نقاط روّج من خلالها للمؤتمر، مدّعياً أنّه يأتي في المرتبة الأولى من حيث الأولوية لحكومته.

وقال, “المؤتمر سيكون بداية لحلِّ قضية اللاجئين الإنسانية التي لم يشهدّ لها العالم مثيلاً، منذُ الحرب العالمية الثانية”.

وأضاف, الاحتلال الروسي يؤيّد عقد المؤتمر الدولي حول اللاجئين، زاعماً أنّه مستمرٌّ في بذل قصارى جهده لإنجاحه، والتنسيق والتشاور مع حكومة الأسد، لاتخاذ كافة الإجراءات والتسهيلات لتمكين ومساعدة اللاجئين للعودةِ إلى وطنهم.

وكان لافتاً في حديث رأس النظام هو استجداء بوتين، من أجل كسر العقبات التي تعرقل عودةَ اللاجئين، على رأسها الحصار الذي تفرضه الدول الغربية.

ووجه رأسُ النظام خطابه لبوتين بالقول, “المشكلة أنّ الحصار الغربي الذي تفرضه الولايات المتحدة الأمريكية يشكل عقبةً كبيرة في وجه عودة اللاجئين (…) أرجو إزالة الحصار اللا شرعي من أجل أنْ تتمكّن سوريا من القيام بواجباتها أمام الراغبين بالعودة”.

ويسعى الاحتلال الروسي وحكومة نظام الأسد إلى عقد مؤتمر في دمشق، يومي 11 و12 تشرين الثاني الجاري، والذي سيناقش “تسهيل عودة” اللاجئين السوريين إلى بلدهم، حسب رواية الاحتلال الروسي.

وكان الاحتلال الروسي قد أطلق منتصف عام 2018 “مبادرة” لعودة اللاجئين والمهجّرين السوريين من دول الجوار، خاصة لبنان والأردن وتركيا، إلا أنّها لم تلقَ ترحيباً دولياً، خاصة لدى الأمم المتحدة.

من جانبه أكّد بوتين على أهمية مؤتمر اللاجئين، الذي ستشهده العاصمة دمشق، مضيفاً أنّ عودتهم ستشكّل رافداً للاقتصاد وبعملية إعادة الإعمار في سورية.

وقال بوتين إنّ عودة اللاجئين يجب أنْ تكونَ غيرَ مجبرين عليها، مضيفاً “أتمنى أنْ ننجحَ في ذلك”.

ويهدف الاحتلال الروسي من عودة اللاجئين إلى البدء بمشاريع إعادة الإعمار في سوريا، بعدَ الرفض الدولي للمساهمة بإعادة الإعمار دون حلٍّ سياسي، إلى جانب تقويض العقوبات الأوروبية والأمريكية أيَّ مساعٍ يطرحها نظامُ الأسد وحلفاؤه لإعادة الإعمار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى