رئيسةُ وزراءِ إيطاليا تدفعُ أوروبا للاعترافِ بالأسدِ لإنهاءِ مسألةِ اللجوءِ
قالت صحيفة “التايمز” البريطانية في تقريرٍ لها إنَّ رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، تعمل على دفعِ الاتحاد الأوروبي لتجديد العلاقات مع رأس النظام بشارِ الأسد، وذلك كجزءٍ من خطّةٍ لمواجهة “أزمةِ الهجرة غيرِ النظامية” وعلى إعادةِ نحو مليون لاجئ سوري إلى بلادِهم.
ونجحت ميلوني في قمّةِ الاتحاد الأوروبي الأخيرة بإقناع بعضِ الدول بوجهة نظرِها حول التعامل مع قضية الهجرة.
الكاتب برونو واترفيلد مراسلُ صحيفة التايمز، اعتبر أنَّ هذه الخطوةَ تمثّل تحوّلًا كبيرًا في السياسة الأوروبية، مبتعدةً عن النهج الإنساني السابقِ نحو سياسة أكثرَ صرامةً في التعامل مع قضايا الهجرة.
في سياق تصاعدِ التوتّرات في الشرق الأوسط، خاصةً بعد اتساعِ الهجمات الإسرائيلية لتشملَ لبنان، كما ازدادت مخاوفُ الأوروبيين من تدفّق موجةٍ جديدة من اللاجئين، الهجمات الأخيرة تسبّبت في نزوح أكثرَ من مليون لبناني، مما يعزّز المخاوفَ الأوروبية من تفاقم أزمةِ الهجرة نحو القارة العجوز.
خلال القمّةِ الأوروبية، دعت ميلوني إلى التعاون مع الأسد لضمان “عودةٍ آمنةٍ وطوعيّة” للاجئين، في محاولة منها لإعادة رسمِ سياسة الاتحاد الأوروبي تجاه سوريا. وكان الاتحادُ الأوروبي قد قطعَ علاقاتِه مع دمشق عام 2011 عقب القمعِ العنيف للثورة السورية الذي أدّى إلى نزوحِ ملايين السوريين.