رئيسُ الائتلافِ الوطني ونائبُه يصرّحون حولَ خوضِ انتخاباتٍ رئاسيّةٍ يتواجدُ فيها “بشارُ الأسدِ”
نفى الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة أيَّ كلام حول استعداده للمشاركة في أيِّ عملية انتخابية يوجد فيها رأس النظام “بشار الأسد”، موضّحاً أنّ مشروع التحضير الحالي هو لانتخابات قادمة بعد رحيل النظام.
وقال نائب رئيس الائتلاف “عقاب يحيى” بخصوص ذلك: إنّ “موقفنا واضح ومعلنٌ بأنّنا سنرفض ونقاطع أيّة انتخابات يترشّح فيها بشار أو أحدُ من كبار رموز النظام، وسنعمل على إفشالها وفضحها، مضيفاً بالقول: إنّ “الائتلاف متمسّك بثوابت الثورة، وأولها أنّه لا مكان لبشار الأسد في أيِّ مرحلة انتقالية، ولا لكبار رموزه من القتلة، وأنّ مكانهم الطبيعي تقديمهم إلى المحاكم لينالوا الجزاء الذي يستحقون”.
وأوضح أنّ “قرار الائتلاف إنشاء (المفوضية العليا للانتخابات) جاء لأهمية التحضير للعملية الانتخابية بكلِّ مراحلها ومستلزماتها، بهدف تهيئة المواطن السوري في المناطق المحرّرة وتلك التي تقع تحت سيطرة النظام، أو في بلدان الهجرة واللجوء، على فرض أنّ انتخابات ستجري وفْق القرارات الدولية، هو أمرٌ ندرك جيداً أنّه افتراضي”.
وأشار إلى وجود لجنة تعمل على التحضير لمستلزمات العملية الانتخابية، وفْق ما يؤمن به الائتلاف، بحيث تكون الانتخابات نزيهة وبإشراف كامل من الأمم المتحدة، وأنّ لا مكان فيها لبشار الأسد وكبار رموز النظام الملوثة أيديهم بدماء الشعب السوري.
ولفت “يحيى” إلى أنّه رغم رفضِ النظام الاستجابة لأيّ من شروط الانتقال السياسي، كانت الهيئة العليا للمفاوضات، ومن بعدها هيئة المفاوضات السورية، تُعدّ وتهيّئ كافة الأوراق والوثائق اللازمة فيما يخصّ عملية الانتقال السياسي كورقة البنود 12 التي اعتمدتها الأمم المتحدة.
وكشف “يحيى” عن إعداد الائتلاف لمشروع صياغة دستور جديد يكرّس أهداف الثورة وثوابتها ليكون دستور النظام المأمول في البلاد، بالرغم من قناعته الثابتة بأنّ نظام الأسد المدعوم من روسيا وإيران لن يستجيبَ مطلقاً لذلك.
وفي ذات السياق، اعتبر “نصر الحريري” رئيس الائتلاف الوطني أنّ تشكيل مفوضية الانتخابات يأتي ضمن جهود الاستعداد لتطبيق كلِّ بنود بيان جنيف والقرار ٢٢٥٤ في مرحلة سورية ما بعد الأسد، بعد موجة ردودِ فعلٍ رافضة لقرار الائتلاف بتشكيل هيئة عليا للانتخابات.
وأوضح “الحريري” في تعليقٍ له على موقع تويتر بالقول: “لا يمكن أنْ يكون هناك حلٌ في سوريا بوجود المجرم بشار الأسد وأعوانه ولا يمكن للائتلاف ولا للشعب السوري في أغلبه المشاركة أو الاعتراف بانتخابات يٌشارك فيها هذا القاتل”.
وكان قد أعلن الائتلاف السوري تشكيل “المفوضية العليا للانتخابات”، بهدف وضْعِ الخطط والاستراتيجيات وتنفيذها، والتحضير للمشاركة بالاستحقاقات السياسية المقبلة، بما في ذلك الاستفتاء على مشروع الدستور.