رئيسُ الائتلافِ يصرّحُ بأنّ ما يجري في إدلبَ يشكّلُ وصمةَ عارٍ وسقوطاً أخلاقياً للمجتمعِ الدولي (فيديو)

صرّح “أنس العبدة” رئيسُ الائتلاف الوطني لقوى الثورةِ حول ما يحدثُ في محافظة إدلبَ، واصفاً إياه بأنّه يشكّل وصمةَ عار على جبين المجتمعِ الدولي، مضيفاً أنّ هناك سقوطاً أخلاقياً لمنظمات المجتمع الدولي في التعامل مع هذا الأمر.

وأضاف رئيس الائتلاف خلال مؤتمرٍ صحفي عقده يوم أمسِ الخميس في مدينة إسطنبول التركية أنّ أسبوعاً دامٍ يمرّ على إخواننا في سوريا، وكلُّ يومٍ يتمّ استهدافُ المدنيين بالمستشفيات والمدارس والأسواق.

وأشار “العبدة” إلى أنّه في إدلب يتم ذبحُ مجتمعٍ كاملٍ من المدنيين من خلال جرائمَ حرب موثّقةٍ من قبل طائرات الاحتلال الروسي ونظام العمالة الأسدي، مضيفاً بقوله “لقد أصبحت الرسائلُ إلى المجتمع الدولي من النوع التي لا تأتي بأيِّ نتيجةٍ على الإطلاق”.

وكشف “العبدة” في كلمته أنّه “قبل المؤتمر بقليلٍ تواصلت مع أحد المدنيين في إدلب، كان يحاول أن ينقذ طفلتيه، وهو أب لعشرة أطفال، البنت الكبيرة استشهدت وأيضاً زوجته استشهدت، وخمسةٌ من أولاده في العناية المركّزةِ، هؤلاء الأطفال يبدو أنّهم يمثلون خطراً وتهديداً للأمن القومي الروسي”.

وشدّد رئيسُ الائتلاف على أنّ نظامَ الأسد والاحتلالَ الروسي يكذبون حينما يتحدثون عن التهدئة ووقفِ إطلاقِ النار في منطقة إدلب ومحيطها.

وكان قد لقي 55 مدنياً سورياً مصرعَهم جرّاء قصفٍ نفّذته طائراتُ الاحتلال الروسية وقواتُ الأسد على منطقة خفضِ التصعيدِ شمالي البلاد.

ومنذ 26 نيسان الماضي، يشنّ نظامُ الأسد وحلفاؤه حملةَ قصفٍ عنيفة على منطقة خفض التصعيد، التي تمّ تحديدُها بموجبِ مباحثاتِ “أستانا”، بالتزامن مع عملية برية.

يُشار إلى أنّه يقطن في المنطقة تلك حالياً نحو 4 ملايين مدني، بينهم مئاتُ آلافٍ ممن هجّرهم نظامُ الأسدِ من مدنهم وبلداتهم على مدارِ السنواتِ الماضية في عموم البلاد.

وفي 12 تموز الحالي، كشفت “الشبكةُ السورية لحقوق الإنسان”، في تقريرٍ لها عن استشهاد 606 مدنيٍّ في هجماتٍ شنّتها قواتُ الأسد وحلفاؤها على منطقة خفض التصعيد في إدلب، والتي كانت قد بدأت منذ 26 نيسان الماضي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى