رئيسُ الجمعيّةِ العامةِ للأممِ المتّحدةِ يحثُّ مجلسَ الأمنِ على تمديدِ آليةِ المساعداتِ الأمميةِ لسوريا

حثَّ رئيسُ الجمعية العامة للأمم المتحدة “فولكان بوزكير” أمس الثلاثاء، مجلس الأمن الدولي على تمديدِ آلية المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا, واعتبرَ تمديدَ تلك الآلية “الطريقة الوحيدة لتأمين وصول المساعدات بسرعة وأمان ودون عوائقَ إلى جميع الأشخاص المحتاجين، بما يتماشى مع المبادئ الإنسانية الأساسية”.

جاء ذلك في كلمته باجتماع الجمعية العامة بمقرِّ الأمم المتحدة في نيويورك حول الوضع في سوريا وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 وحالة حقوق الإنسان في سوريا.

وينتهي العمل بآلية المساعدات الأممية العابرة للحدود إلى سوريا من معبرِ (باب الهوى)على الحدود التركيّة في 11 تموز المقبل.

وقال رئيس الجمعية العامة لممثّلي الدول الأعضاء, “في الأشهر المقبلة، سيناقش مجلس الأمن تمديد آلية إيصال المساعدات العابرة للحدود، وإنَّني أحثُّ أعضاءَ المجلس على الإذن بتمديد هذه الآلية الإنسانية”.

وأضاف, “ومع ذلك لا تعدُّ المساعدات الإنسانية وحدَها حلَّاً للأزمة السورية، وإنَّما يكمن الحلُّ في تسوية سياسية وفقاً لقرار مجلس الأمن 2254 ،وهذا أفضل أملٍ لضمان السلام والاستقرار في سوريا، وحماية حقوق الإنسان للشعب السوري”.

وحذّر بوزكير من “المخاطر الأمنيّة للأزمة السورية في جميع أنحاء المنطقة”, ودعا المجتمع الدولي إلى ضرورة محاسبة مرتكبي جرائم انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني في سوريا خلال السنوات العشر المنقضية من عمرِ الصراع.

وفي سياق متّصلٍ، قال بوزكير, “في الأسبوع المقبل، أخطط لزيارة العمليات الإنسانية الحيوية للأمم المتحدة، التي يديرها مكتبُ تنسيق الشؤون الإنسانية، للتعرُّفِ على آخر التطورّات على الأرض سألتقي أيضاً باللاجئين السوريين للاستماع إليهم مباشرة”.

وفي ختام الاجتماع، قال بوزكير, “لا يمكننا بضمير حيّ أنْ نديرَ ظهورنا للشعب السوري، ولذلك أطلب منكم، تمشّياً مع القرارات القائمة، وروح ميثاق الأمم المتحدة، أنْ تقوموا بدعم تحسين أوضاع حقوق الإنسان في سوريا، ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى المحتاجين”.

وتابع, “يستحقُ الشعب السوري أنْ يعيشَ حياة من اختياره خاليَّةً من الخوف، ودعونا لا ننسى أنَّه من مسؤوليتنا، هنا في الجمعية العامة، حماية وتعزيز حقوق الإنسان الأساسية للسوريين”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى