رئيسُ بلديةِ “هاتاي”: الفرقُ الفكري والاجتماعي بين الأتراكِ والسوريينَ يصلُ إلى 40 سنةً

تستمرُّ التصريحاتُ العنصرية المناهضة لتواجد اللاجئين السوريين في تركيا من قِبل بعض مسؤولي المعارضة التركية.

أثارت تصريحاتٌ من مسؤول تركيّ بحقّ اللاجئين السوريين، جدلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، واعتبرها البعضُ “تتمّةً لتصريحات عنصرية سابقة” صدرت عن مسؤولين أتراك في وقتٍ سابق.

حيث زعم رئيس بلدية هاتاي جنوبي تركيا، “لطفي سافاش”، إنَّ هناك فرقٌ فكري واجتماعي بين الأتراك و اللاجئين السوريين يتراوح بين 35 إلى 40 سنة.

وأضاف “سافاش”، أنَّ هناك ما لا يقلُّ عن 500 ألف لاجئ سوري في ولاية هاتاي، حسب الأرقام الرسمية، لكنّه يعتقد أنَّ العددَ وصل المليون.

واعتبر أنَّ وجود السوريين يؤثّر على البنية الاجتماعية والنفسية والاقتصادية للمدينة وسكانها، مدّعياً أنَّ الولاية التي يترأسها تعتني بالسوريين اعتماداً على مخصّصاتها.

كما زعم “سافاش” أنَّ البطالة انتشرت بين الشبّان الأتراك بسبب رخص اليد العاملة للسوريين.

وليست تصريحات رئيس بلدية هاتاي الأولى من نوعها، حيث سبقه رئيس بلدية “بولو”، “تانجو أوزكان”، والمعروف بعدائه لتواجد اللاجئين السوريين في تركيا .

وقال “أوزكان” في شهر آب الماضي، إنَّ “السوريين متخلّفين عن الأتراك 30 سنة، أما الأفغان فهم متأخّرون عن الأتراك 100 سنة”، مدّعياً أنَّ اندماج اللاجئين في المجتمع التركي غيرُ ممكن.

ويواصل العديد من المسؤولين الأتراك التابعين للمعارضة الإساءة للاجئين السوريين في تصريحاتهم المستمرّة الداعية إلى ترحيلهم، وادّعاءهم أنّ وجود اللاجئين له آثار سلبية على الأتراك وأعمالهم في البلاد.

ويوجد في تركيا أكثرُ من ثلاثة ملايين و701 ألفٍ و584 لاجئاً سوريا ً، بحسب آخر إحصائية رسمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى