رائدُ الصالحِ يردُّ على تصريحِ غوتيريش حولَ عدمِ واقعيةِ لومِ الأممِ المتحدةِ في تقصيرِها

ردَّ مديرُ الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، رائدُ الصالح على تصريح الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، حول عدم واقعية إلقاءِ اللوم على الأمم المتحدة في تأخُّرها عن الاستجابة لاستغاثاتِ العالقين تحت الأنقاض.

ودعا الصالحُ، الأمينَ العام للأمم المتحدة إلى التعامل مع اللوم الصادرِ عن منظماتٍ وسكانِ شمال سوريا بصدر رحبٍ، وذلك لأنَّه صادرٌ من عمّال إنقاذٍ فقدوا أظافرَهم أثناء محاولاتِهم إنقاذَ العالقين تحت الأنقاض، وعن ذوي ضحايا مفجوعينَ بأطفالهم وكانوا يأملون بيدٍ تمتدُّ وتساعدُهم.

ولفت الصالح إلى أنَّ غوتيريس تحدّث عن عدم واقعية إلقاء اللومِ على الأمم المتحدة في تأخُّرها عن الاستجابة لاستغاثات العالقين تحت الأنقاض، وذلك في تناقضٍ واضحٍ مع تصريحات نائبِه للشؤون الإنسانية، الذي أقرّ بالفشل وبخذلانِ المنكوبين في شمالِ غربي سوريا.

وأشار إلى أنَّ هذه التصريحات تأتي في وقتٍ مازال الحزنُ والألم يخيّم على السوريين المكلومين، مبيّناً أنَّه كان من الأولى بالأمم المتحدة أنْ تكونَ حريصةً على محاولة إحياء الثقة والجسور التي تمَّ هدمُها مع المجتمع السوري، وأنْ تلملمَ الجراحَ لا أنْ تنكأها من جديد، وأنْ تتّخذَ خطواتٍ فعلية لمحاسبة المقصّرينَ من أطقمِها.

وشدّد الصالح على أنَّ الكارثةَ في سوريا تحتّمُ عليهم كعاملين بالشأن الإنساني، التصرّفَ بمسؤولية أكبرَ والاحتكام للوقائع وتقبّلَ فكرةِ الاعتذار من الناجين وذوي الضحايا، لأنَّ الضحايا الذين خُذلوا يستحقّون الاعتذارَ، والعملَ لإنقاذ المصابين بمتلازمة الهرس وتحقيقَ الاستدامةِ في الاستجابة للمجتمعات المتضرّرةِ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى