ربطوه بحبلٍ ثم غرقَ… تفاصيلُ جديدةٌ حولَ غرقِ قاربٍ محمّلٍ باللاجئينَ قُبالةَ سواحلِ اليونانِ
نقلت مصادرُ إعلاميّة عن أحد الناجين من كارثة غرقِ مركبِ الصيد قُبالة السواحل اليونانية، إلى أنَّ الحادثة تشير إلى تورّط خفرِ السواحل اليوناني بإغراقِ المركب.
موقعُ تلفزيون سوريا نقلَ عن مصدرٍ لم يسمّه، أنَّ “المركبَ توقّف في المياهِ الإقليميّة بين اليونان وإيطاليا ومالطة لمدّة يومين، وإنَّ سفينةً لخفر السواحل الإيطالي كانت على مقربةٍ من المركب وسفينة أخرى لمالطا، لكن من زوّدهم بالمياه هي ناقلةُ نفطٍ كانت تبحرُ بقربهم”.
تلفزيون سوريا، أوضح خلال تقريرِه أنَّه، في اليوم الثاني” زوّدهم – المركب الغارق- خفرُ السواحل المالطي بماءٍ وطعام وتسبّب تجمّعُ المهاجرين على جانب واحدٍ من المركب بميلانه وكاد يغرق، وفي نهاية اليوم اقتربت منهم سفينةٌ عسكرية يونانية أقنعهم طاقمُها بتشغيل محرّك المركب واللحاقِ بهم إلى السواحل اليوناني”.
مصدرُ التلفزيون أوضح” أنَّ خلافاً نشبَ بين المهاجرين على الوجهة التي يجب أنْ يبحرَ باتجاهها المركبُ.. اليونان أم إيطاليا؟! لأنَّ هناك ناشطين من منظمات في إيطاليا يتواصلون معهم عبرَ الهاتف وأقنعوهم بأنَّ الخفرَ الإيطالي سيأتي لإنقاذهم”.
وبعد أنْ تحرّك المركبُ خلف السفينة اليونانية لمسافة قصيرةٍ تعطّل، فرمى طاقمُ السفينة الحربية الصغيرة (بحسب ما وصفها الناجون) حبلاً تمَّ ربطُه بالمركب وجرُّه بقوة ما تسبّب بقلبه وغرقِ معظمِ من كان على متنه.
وقال المصدر إنَّه شاهد ناجين على وجوههم آثارُ لكماتٍ فلما سألهم عنها قالوا إنَّها بسبب الخلافات التي نشبتْ في المركب على المياه والطعام المتبقي.
ولم تعثر فرقُ الإنقاء اليونانية سوى على 79 جثّةً بسبب عمق المياه في منطقة الغرق والتي تصلُ إلى 5 كيلومترات، وهذا ما أكّده المصدرُ وأضاف أنَّ نحو 300 سوريٍّ كانوا على المركبِ والبقيةَ من المصريين، وعدداً قليلاً جدّاً من الفلسطينيين وتجاوز مجملُ عددِ الركاب الـ 650 شخصاً.