“رجالُ أعمالِ الأسدِ”.. حملةٌ تستهدفُ شبكةً من الشركاتِ ورجالِ الأعمالِ يعتمدُ عليهم نظامُ الأسدِ
أعلنت منظمة “مع العدالة” الحقوقية عن إطلاق حملةٍ جديدة تحت وسم “رجالُ أعمالِ الأسدِ”، تستهدف شبكةً من الشركات ورجالِ أعمالٍ يعتمد عليهم نظامُ الأسد، للتحايل على العقوبات الدولية، والاستمرار في جرائمه ضدّ الشعب السوري.
وبحسب ما ورد في التفاصيل التي نشرها الموقعُ الرسمي للمنظمة، فإنّ الحملة تهدف إلى “إحقاق مبدأ المساءلة ومنع الإفلات من العقاب لمجرمي الحرب ومن يقوم بتمويلهم”، وأوضحت أنّ رادار “مع العدالة” قام “بالتقاطهم وكشفِ خيوطِ شبكاتهم”.
وحول أهداف الحملة، أفادت المنظّمة بأنّ “الحملة تكشفُ طرُقَ إدارة شؤون نظام الأسد المالية من خلال مجموعة من التجار المقرّبين من القصر الجمهوري”.
وبحسب مصادر من المنظمة, فإنَّ الحملة تُسلط الضوءَ على نحو سبعين شخصية ارتبطت بنظام الأسد لتشكيل مجموعة من تجّار الحرب الذين تضاعفت ثروتهم على حساب معاناة ملايين السوريين.
وهذه الشخصيات المستهدفة اختيرت من خلال الكشفِ عن نمط الانتشار الشبكي لمجموعة المتموّلين الذين اعتمد عليهم رأسُ نظام الأسد، وعزَّز سلطته من خلالهم عبْرَ تمكينهم من السيطرة على سائر مفاصل الاقتصاد السوري خلال السنوات التسعة الماضية.
كما لفت المصدر إلى أنّه تمّ الاعتماد على باقة من المعلومات الحصرية والمواد الوثائقية والتقارير الغربية وقوائم العقوبات الغربية على رجال نظام الأسد في القطاع الاقتصادي بصورة خاصة.
وأضاف المصدر بأنّ الحملة الجديدة هي امتدادٌ لحملة سابقة بعنوان “القائمة السوداء” وَالتي تمّ الكشفُ فيها عن نحو مائة شخصية أمنية والجرائم والانتهاكات التي ارتكبوها بحقّ الشعب السوري، وذلك لمحاسبة الجناة وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.
وأبرز الشخصيات التي كشفتها الحملة هم “رامي مخلوف” ابن خال رأس الأسد، و”إيهاب محمد مخلوف” الواجهة الاقتصادية لرامي مخلوف، و”عامر زهير فوز” عرّاب صفقات النفط مقابل السلاح لتنظيم “داعش”، و”سليم محمد دعبول” المموّل لعددٍ من عصابات الشبيحة في منطقة القلمون، و”جورج حسواني” المؤسس والمموّل الفعلي لميليشيا “درع القلمون”، و”حسام أحمد قاطرجي” الذي يموّل ميليشيات تحمل اسمه، و”خضر علي طاهر” والمقرّب من ماهر الأسد والمسؤول عن ابتزاز المدنيين وسرقتهم على حواجز نظام الأسد.