رجلُ صناعةٍ مؤيّدٌ للأسدِ يتنبّأ بكارثةٍ اقتصاديةٍ في مناطقِه ويطالبُ بفتحٍ جزئيٍّ للأسواقِ
نشرت صحيفة موالية لنظام الأسد تصريحات لرئيس اتحاد غرف الصناعة التابعة لنظام الأسد المدعو “فارس الشهابي”، والتي تضمّنت توقّعَ ذلك المسؤول بـ “كارثة اقتصادية قادمة” ستصيبُ نظام الأسد.
وبحسب “الشهابي”، فإنّ تداعيات إجراءات التصدي لفيروس كورونا المستجِد أثّرت سلباً على الصناعة السورية وبشكلٍ كبيرٍ، إذ تعطّلت قطاعات كاملة عن العمل والإنتاج، وفق تعبيره.
كما أشار “الشهابي” للصحيفة الموالية إلى أنّ طول مدّة الحالة الاستثنائية الراهنة قيد تتجاوز منتصف العام الجاري، ما يتطلب تدخّلاً سريعاً لإنقاذ تلك القطاعات والحفاظ على دورها الاقتصادي من الانهيار المتوقّع.
مطالباً بفتح جزئي للأسواق لتحريك الإنتاج، إذ إنّ أسواق التصريف شبه مغلقة، وهذا سيؤدّي بالضرورة إلى تكدّس الإنتاج وتوقّف المعامل، وإذا طال الأمر فسيعيق قدرتها على الوفاء بالتزاماتها تجاه العمال، في إشارة إلى العجز المالي في مؤسسات نظام الأسد.
ويُضاف إلى كلّ ذلك المطالبة بإعفاء أصحاب المعامل من كلِّ الغرامات والفوائد المتراكمة منذ بداية حظرِ التجوّل، وتأجيل دفعِ كلّ المستحقّات المالية من أقساط مصرفية وفواتير حوامل الطاقة وتقسيطها من دونِ فوائدَ، الأمر الذي ينفي ما تناقلته وسائل إعلام النظام عن نيّة نظام الأسد إعفاء القطاع الصناعي من الضرائب خلال فترة الحظر.
هذا ويُعدّ “فارس الشهابي” من الشخصيات الموالية لنظام الأسد بشكلٍ كبيرٍ، كما يعتبر من أبرز الأثرياء في مدينة حلب، ومن أكثر المطالبين بإبادة السوريين المطالبين بإسقاط النظام، وكان قد ظهر ذلك جلياً خلال عدّة دعوات وجهها للآلة العسكرية في جيش نظام الأسد.
يُذكر أنّ القطاع الاقتصادي في مناطق سيطرة النظام يشهد حالة تدهورٍ متواصل تزامناً مع انعدام الخدمات العامة، فيما تعيش تلك المناطق في ظلّ شحٍ كبيرٍ للكهرباء والماء والمحروقات، وسط غلاء كبير في الأسعار دون رقابة من نظام الأسد المنشغل في تمويل العمليات العسكرية، واستغلال الحديث عن فيروس كورونا بزعمه أنّ الأزمات الاقتصادية الخانقة تحولُ دون إجراء كامل إجراءات الوقاية التي يدّعي تنفيذها.