رسائلُ بينَ درعا والسويداءِ ترفضُ ترشّحَ الأسدِ لولايةِ حكمٍ جديدةٍ
تداولت صفحاتُ التواصل الاجتماعي صوراً لرسائل بين مدينتي درعا والسويداء جنوبي سوريا، ترفضُ ترشّحَ بشار الأسد للانتخابات الرئاسية.
ووجّهت الرسائل سؤالاً لرأس النظام يقول: “بشار ما هو برنامجك الانتخابي عدا التدمير والقتل؟”، كما تتضمن الرسائل تحيات متبادلة بين مدينة السويداء ودرعا.
وقام ناشطون سوريون بإنشاء صفحة على فيس بوك تعارضُ الانتخابات الرئاسية وتتهكم على رأس النظام، حملت عنوان “لا تترشح يا مشرشح” في إشارة إلى بشار الأسد.
يُذكر أنَّ محافظتي درعا والسويداء، شهدتا حملة منظمة رفضاً للانتخابات الرئاسية، بعد تنسيق جرى بين مجموعة “حملة لا تترشح يا مشرشح” في السويداء مع ناشطين في محافظة درعا، وتمَّ رفعُ عبارات باللغة الأجنبية والعربية تؤكّد على الرفض القاطع للانتخابات المقبلة وعلى وحدة السهل والجبل.
وصرّح أحد الناشطين في “حملة لا تترشح يا مشرشح” لموقع تلفزيون سوريا، إنَّ التنسيق بدأ منذ قرابة أسبوع وتمَّ الاتفاق على العبارات التي سترفع وتمَّ تحديدُ الموعد في 24 شباط 2021، وأضاف “أنَّ الهدف هو إيصال صوت الشعب السوري الرافض للانتخابات الرئاسية المقبلة وتأكيداً على وحدته”، وذكر أيضاً بأنَّ التنسيق جارٍ مع باقي المحافظات مثل إدلب ومنطقة الساحل السوري، لتنظيم حملات مماثلة في الأيام القادمة.
وأكَّد أنَّ الحملة “انطلقت من مبادىء ثورة الحرية والكرامة ثورة 2011 ووصية جدّنا المجاهد سلطان باشا الأطرش لنجدِّد وفاءنا للثورة ولدماء شهدائنا و لـ معتقلينا وللاجئي وطننا الغالي سوريا ونرفض من خلالها رفضاً قاطعاً الانتخاباتِ الغير شرعية المقبلة”.
وأضاف قائلاً “إنَّ حمص عاصمة الثورة ودرعا مهد الثورة وعاصمة الياسمين دمشق وحماة وطرطوس و دير الزور والرقة واللاذقية وإدلب الخضراء وحلب الشهباء لهم دَينٌ علينا، دَين الوفاء بـ قسم الثورة”.
انطلقت الحملة في 25 من شهر كانون الثاني الماضي، في محافظة السويداء، عبْرَ كتابة عبارات على جدران المدينة ترفض ترشُّحَ بشار الأسد للرئاسة، وعادت الحملةُ لتخرج في 28 من شهر كانون الثاني الماضي وكتب الناشطون عبارات تؤكّد استمرار الثورة مثل “يا بشار يا كتكوت روحُ الثورة ما بتموت”، وعبارات أخرى مناهضة للانتخابات “يا بشبوش انتخاباتك كلها فاشوش”، “يا بشار يا مشرشح الشعب رافض تترشّح”.
وكان الناشطون في الحملة قد أعلنوا على صفحة الحملة الرسمية على فيس بوك، بأنَّ الحملة سلمية وهي مستمرّةٌ “حتى تملأ عباراتنا جدران محافظتنا الغالية السويداء، وباقي المحافظات الأخرى”.
كثَّف بشار الأسد وزوجته وأولادهما حضورَهم الإعلامي الاستعراضي في الأيام الأخيرة، تزامناً مع إعلان وسائل إعلام الأسد قرب إقامة فعالياتٍ وصفتها بالشعبية، والترويج لانفراجاتٍ قادمة في الوضع المعيشي.
ويعمل الأسد على إجراء انتخابات رئاسية العام الجاري وفق الدستور الذي أقرَّه عام 2012 ويتيح له البقاء لمدَّة 7 سنوات جديدة قابلة للتجديد في حال فوزه، على أنْ تكونَ الانتخابات بين شهري نيسان وأيار.