رسائلُ حكوميّةٌ للأطفالِ السوريينَ في الدنماركِ تثيرُ القلقَ.. ما القصةُ؟

عبّرَ المرصدُ الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أمس الأربعاء، عن قلقِه البالغ إزاءَ إرسال الحكومة الدنماركية رسائلَ تهديدٍ للاجئين سوريين أطفالٍ لإقناعهم بمغادرة الدنمارك طواعية بدلاً من تعرّضهم لخطر الترحيلِ أو الاحتجاز لأجلٍ غير مسمّى.

وقال المرصد في بيانٍ، إنّ رسائلَ الحكومة الدنماركية استهدفت الأطفال الذين تقلُّ أعمارُهم عن 15 عاماً ويخضع آباؤهم لإجراءات اللجوءِ، بحسب ما كشف فيلمٌ وثائقي لمحطة البث العام الدنماركية “DR”.

وأشار المرصد إلى أنّ الحكومةَ الدنماركية لا تستطيع في الواقع إجبارَ اللاجئين على العودة إلى سوريا لأنَّها ترفض التعاونَ مع حكومة نظام الأسد ولا يوجد بين البلدين اتفاقية.

وأضاف “لكن ما يزال بوسعها وضعُ اللاجئين فيما يُعرف بمراكز المغادرة إلى أجلٍ غيرِ مسمى حتى يغادروا طواعيةً”.

ودعا الحكومةَ الدنماركية إلى الامتثال للقانون الدولي والأوروبي ولاسيما احترامِ وضمانِ الحقِّ في طلبِ اللجوء ومبدأ عدمِ الإعادة القسرية.

ويعيش في الدنمارك نحو 35 ألفَ سوري، بينهم 4700 شخصٍ حصلوا على حقِّ حمايةٍ مؤقّتةٍ، وينحدر 1250 منهم من دمشق ومحيطِها، وفق ما جاء في تحقيق شاركت في إعدادِه مؤسساتٌ إعلامية.

وبدايةَ العام الجاري، غادرَ قرابةَ 400 لاجئٍ سوري الدنمارك إلى دول أوروبية أخرى، على رأسِها ألمانيا، بعد إعلانِ الحكومة الدنماركية أنَّ الوضعَ في العاصمة السورية دمشقَ ومحيطِها آمنٌ لترحيل اللاجئين القادمين من هذه المنطقة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى