رغمَ عدمِ دفعِه ما يتوجّبُ عليه.. ارتباكٌ في لبنانَ من الاستمرارِ في اتفاقِ الكهرباءِ الموقَّعِ مع نظامِ الأسدِ
أعلن النائب “حسين الحاج حسن” أحدُ نوّابِ البرلمان اللبناني عن كتلة ميليشيا “حزب الله” أنَّ لبنان متردٍّدٌ في تجديد عقدِ استيراد الكهرباء من نظام الأسد، وبأنّه لا يدفع له المستحقات المتوجبة عليه، خوفاً من أنْ تُفرضَ عليه عقوباتٌ بموجب “قانون قيصر”.
وأوضح “الحاج حسن” بقوله: “نحن نستجرُّ كهرباء من سوريا لدعم الشبكة والتغذية اللبنانية من سوريا، وللأسف الشديدِ بعدما جاء قانون قيصر هناك بعضُ المسؤولين في لبنان جزِعٌ قلبُهم، رغم أنَّ استجرار الكهرباء من سوريا حاجة للبنان، لأنَّ إنتاج الكهرباء في لبنان لا يكفي”.
وأضاف “الحاج حسن”: “ومع ذلك لبنان متردّدٌ بتجديد العقد مع سوريا، فضلاً أنّه لا يدفع المستحقّاتِ المتوجِّبةِ عليه، والسبب ارتباك السياسات اللبنانية الداخلية والإقليمية، والخوفُ من العقوبات غيرِ المبرّرة نتيجةَ استباحة المنطقة والعالم من قِبل الاستكبار الأميركي المتسلٍّط على العالم بالعقوبات بصورة غير شرعية وغير أخلاقية”.
وأكّد النائب اللبناني أنّه “بين لبنان وسوريا علاقاتٌ تاريخية وجغرافيا ومصالح اقتصادية مشتركة على كلِّ المستويات، ومن ضمنها مواضيعُ الكهرباء والمياه والأمن والسياسة والاقتصاد”.
يُشار إلى أنّه في الوقت الذي يعاني خلاله السوريون في مناطق نظام الأسد من انقطاع التيار الكهربائي لعدّةِ ساعات متواصلة، وعودةِ التقنين إلى معظم المحافظات، لا يزال نظامُ “بشار الأسد” مستمرٌّ بتزويد لبنان بالكهرباء بعد توقيع اتفاق جديد بينهما، لأنّ الاتفاقَ القديم كان موقّعاً بالليرة اللبنانية قبل أنْ تتدهورَ وتخسر90% من قيمتها.