رفضاً للخطابِ المعادي للسوريينَ … استقالةٌ جماعيّةٌ من حزبِ “المستقبلِ” حليفِ كليتشدار أوغلو

استقال 11 عضواً من المؤسسين لحزب “المستقبل” التركي المعارضِ، المكونِ الأساسي في تحالف “الطاولةِ السداسية”، احتجاجاً على خطابِ مرشّح “تحالف الأمة” كمال كليتشدار أوغلو المعادي للاجئين.

وأعلن عضو مجلسِ إدارة حزب المستقبل، وكبيرُ مستشاري رئيسِ مجلس الإدارةِ في حزب “المستقبل” بيرم زيلان، عن استقالة 11 عضواً، احتجاجاً على مهاجمةِ كليتشدار أوغلو للاجئين وخاصةً السوريين.

وقال زيلان إنَّ الأعضاءَ المستقيلين يشعرون بخيبة أملٍ كبيرة بسبب ظهور تناقضاتٍ بين البرنامج الحزبي والممارسات الحزبية، مؤكّداً أنَّ الحزب تحوّل إلى حزب يتمُّ فيه تجاهلُ الجدارة وتجاهل العمل.

وأضاف، “لم نعد نريد أنْ نكونَ المصدرَ البشري للطموحات الشخصية لأنَّ هدفنَا هو صنعُ سياسة نظيفة”، وفقَ شبكة “سي إن إن” بنسختِها التركية.

وأشار إلى أنَّ الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في 14 أيار الجاري، كشفت عن نتائجَ مليئةٍ بالدروس، مؤكّداً أنَّ الأعضاء الذين استقالوا من حزب “المستقبل” سيقفونَ ضدَّ الذين يعدون بتحميل اللاجئين في شاحناتٍ وترحيلِهم مثلَ النازيين.

وقال أيضاً، “سنكون ضدَّ العنف والإرهاب وضدَّ الدم والكراهية”، في إشارة واضحة إلى توجّه المستقيلين إلى دعمِ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسيّةِ.

وأثارت تصريحاتُ كمال كليتشدار أوغلو، المعاديةُ للاجئين السوريين ردودَ فعلٍ واسعة في الشارع التركي، وصل صداها إلى أروقةِ حزب “المستقبل” المكوّن الأساسي لتحالف “الطاولة السداسية” المعارضِ.

وشكلت تصريحاتُ مرشّح “تحالف الأمة” نقطةُ تحوّلٍ لافتةٍ في خطاب كليتشدار أوغلو، الذي يبدو أنَّه تبنّى سياسةَ الأحزاب اليمينية المتطرّفة في محاولة لكسب مزيدٍ من أصوات القوميين الأتراك في الجولة الثانيةِ من الانتخابات الرئاسية.

ونشرت بلديةُ إسطنبول التابعةُ لحزب “الشعب الجمهوري” لافتاتٍ في ميدان تقسيم وسطَ المدينة، تظهر مرشّح “الطاولة السداسية”، كمال كليتشدار أوغلو، وبجانبه عبارةٌ “السوريون سوف يرحلون.. اتّخذ قرارَك”، وذلك في محاولة لاستقطاب أصواتِ الناخبين المناهضين لوجود اللاجئين في تركيا.

كما ظهر كليتشدار أوغلو في فيديو جديد عبرَ حسابه على تويتر، يدعو الناخبين الأتراكَ إلى اتّخاذ قرارهم بشأن وجود 10 ملايين سوري في بلادهم، معتبراً أنَّ العددَ يمكن أنْ يرتفعَ إلى 20 مليوناً في حال عدمِ فوزِه بالانتخابات الرئاسية، وقال: “صوّتوا لأجلكم وليس من أجلنا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى