روسيا تؤيّدُ المبادرةَ اللبنانيةَ بعقدِ مؤتمرٍ آخر لعودةٍ اللاجئينَ السوريينً

أعلنتْ الحكومةُ اللبنانية عن مبادرة لعقدِ مؤتمرٍ دولي لعودة اللاجئين إلى سوريا، وأعربَ مقرُّ التنسيق الروسي عن تأييدِه للمبادرة.
وصرّح رئيسُ مقرِّ التنسيق الروسي/ السوري لعودة اللاجئين، ميخائيل ميزينتسيف، يومَ أمس الأربعاء، عن دعم روسيا للمبادرة اللبنانية حول عقدِ مؤتمرٍ دولي لعودة اللاجئين السوريين كالمؤتمرِ المنعقدِ في دمشق، بحسب وكالة سبونتيك

الروسية“.
وأشار ميزينتسيف بأنّ انعقاد المؤتمر هو العنصر الأول لحلٍّ واقعي لمشكلة عودة السوريين من الخارج، مشيرًا إلى أنَّ روسيا تؤيّدُ مبادرة الجانب اللبناني بعقدِه على الأراضي اللبنانية.

وكان وزيرُ السياحة والمهجّرين اللبناني رمزي مشرفية، قد أعلن دعمَه لإنقاد النسخة الثانية من المؤتمر على أراضٍ لبنان.

تجدرُ الإشارة إلى أنّ أعداداً قليلة جداً من اللاجئين في لبنان عادوا إلى سوريا،

بالتزامنِ مع تصاعد خطاب الكراهية في لبنان ضدَّ اللاجئين، وحملات رسمية وشعبية تنادي بعودتهم، إلى جانب تضييقات أمنية وحقوقية تجاه اللاجئين..
يتراوح أعدادُ اللاجئين السوريين في لبنان وحده ما يقارب 1.5 مليون لاجئٍ من سوريا، بحسب الأرقام الرسمية، لكنَّ المسجّلين رسميًا لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة يبلغ عددُهم حوالي 950 ألفًا فقط.
أما في الأردن ما يقاربُ 660 ألفَ لاجئ سوري مسجّلٍ لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وفي وقتٍ سابق كانت قد أعلنت وزارةُ الدفاع الروسيّة عن عقدِ مؤتمر “للاجئين السوريين” تحت رعاية روسيّة، لأوّلِ مرّةٍ في 5 من أيلول عام 2018، ووصفته بـ”الحدث التاريخي”، وأكّدتْ ضرورةَ مشاركة الدولِ المعنية والأمم المتحدة فيه.
ولم ينعقدْ المؤتمر رغمَ المحاولات الروسية الساعية لانعقاده، والحصولِ على التمويل لإعادة الإعمار من قِبل الدول المانحة.
وأعلنتْ المتحدّثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في 23 من تشرين الأول الماضي، عن انعقاد المؤتمرِ في 11 و12 من تشرين الثاني الحالي، وعُقِد المؤتمرُ في الموعد الذي حدّدته.
الجدير بالذكر أنّ معظمَ الدول قاطعتْ المؤتمرَ المنعقِدَ في دمشق، بينما ردّت “هيئة القانونيين السوريين” على دعوة الأسد لعقد مؤتمر “اللاجئين”.
واعتبرتْ الهيئةُ، في بيانٍ لها بأنّ النظام الروسي يسعى من خلال عودة بعضِ السوريين “لإظهار الأمر في سوريا وكأنّ الحربَ انتهت، وأصبح نظامُ الحكم ديمقراطيًا”.
وأكّدت أنّ عودة اللاجئين السوريين لا يمكن أنْ تتحقّقَ إلا بوجود البيئة الآمنة والمستقرّةِ وبضمانات أممية، وليس بضمانات روسيّة، وهي طرف أساسي في الحرب السورية، شاكرةً الدولَ الرافضة للمؤتمر وحضوره..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى