روسيا تبدأُ بتفكيكٌ مخيمِ الركبانِ, وهيئةُ العلاقاتِ في المخيمِ تحذّرُ من المخطّطِ الروسي.
بدأ الاحتلال الروسي، بتفكيك مخيم الركبان للنازحين السوريين على الحدود السوريّة الأردنيّة، دون إيضاح مصير عدد كبير من النازحين القاطنين فيه, في حين حذّرت “هيئة العلاقات العامة والسياسية بمخيم الركبان” من مخطّط المحتل الروسي الذي يهدف إلى تفكيك مخيم الركبان للنازحين السوريين تحت ذرائع إنسانية.
وتداولت وسائل إعلام روسيّة “إنّ المحتل الروسي بدأ بتفكيك المخيم وفق خطّة كانت قد أعلن عنها الأسبوع الماضي”, وأضافت “عمليّة تفكيك المخيم وإفراغه من ساكنيه تبدأ الجمعة 27 أيلول الجاري، وقد تستغرق شهراً كاملاً لإزالة المخيم بشكلٍ نهائي”.
وأشارت إلى أنّه من المقرّر أن يشارك في عمليّة الإجلاء نحو 35 شرطياً عسكرياً روسياً، و12 وحدة من المعدات العسكريّة الروسيّة الخاصة، لتنظيم خروج النازحين عبر نقطة “جليغيم” من جانب المحتل الروسي.
من جهته قال رئيس مركز المحتل الروسي للمصالحة “أندريه باكين” إنّ عمليّة إجلاء نازحي مخيم الركبان ستتم تحت إشراف الأمم المتحدة، والهلال الأحمر السوري.
وأضاف “باكين” إنّ العمليّة ستتم على ثلاث دفعات خلال 30 يوماً، على أن تضمّ كلّ دفعة 3500 شخص، يتمّ نقلهم إلى مراكز إيواء في البداية.
ومن جهتها حذّرت “هيئة العلاقات العامة والسياسية بمخيم الركبان” من مخطّط الاحتلال الروسي الذي يهدف إلى تفكيك مخيم الركبان للنازحين السوريين تحت ذرائع إنسانية، منوّهة إلى خطورة مشروعه من وراء تفكيك المخيم.
وقالت الهيئة إنّ “الضغوط التي يمارسها المحتل الروسي ونظام الأسد من أجل تفكيك مخيم الركبان تأتي ضمن المساعي التي تهدف إلى إطلاق مشروع إعادة إعمار سورية”.
وأضافت في بيان لها أنّ “مخطّط المحتل الروسي الخبيث لا يقلّ خطورة عن تشكيل اللجنة الدستورية”، منوّهة إلى أنّ تفكيك الركبان سيكون مقدمة لتفكيك بقية المخيمات وإعادة النازحين لمناطق سيطرة نظام الأسد.
وتكرّرت دعوات الاحتلال الروسي ونظام الأسد إلى تفكيك المخيم الواقع على الحدود السورية الأردنية خلال الفترة الأخيرة الماضية.
وقال سفير الاحتلال الروسي في دمشق يوم الثلاثاء 24 أيلول 2019، “إنّ المحتل الروسي يعمل على تنفيذ خطّة لتفكيك مخيم الركبان جنوب سورية”.
وكان نظام الأسد قد نقل آلاف النازحين من المخيم إلى مراكز الإيواء في مناطق سيطرته، وذلك بعد اتفاق فرضه عليهم، وتضمّن تنفيذ عدّة شروط وضعها, وتنصّ على سحب الشباب والرجال إلى التجنيد الإجباري في صفوف قواته.
ويرفض من تبقى من أهالي المخيم دعوات نظام الأسد وحليفه المحتل الروسي للخروج من المخيم وإجراء مصالحات وتسويات معه (نظام الأسد), مطالبين بفتح طريق إلى الشمال السوري بحماية التحالف الدولي، أو بتأمين حماية أممية للمخيم وفكّ الحصار عنه، أو تأمين طرق بديلة لرفع المعاناة عن أهالي المخيم حتى إيجاد حلّ سياسي يضمن سلامة المهجّرين وحقوقهم في العودة الطوعية والآمنة.
ويواجه أهالي مخيم الركبان ظروفاً معيشية صعبة في ظلّ الحصار الذي يفرضه عليهم نظام الأسد والمحتل الروسي منذ حزيران 2018، عقب إغلاق الحدود الأردنية وقلّة المساعدات من الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية لهم.