روسيا تحاولُ إقناعَ أنقرةَ بالعزوفِ عن عمليتِها البريّةِ في سوريا
قال نائبُ وزير الخارجية الروسي، ميخائيلُ بوغدانوف، إنَّ موسكو تواصل إقناعَ أنقرة بعدم شنِّ عمليّةٍ بريّةٍ في سوريا، مشيراً إلى وجودِ نجاحات في هذا الاتجاه.
وأوضح بوغدانوف أنَّ “الاتصالات مستمرّةٌ قبل أنْ تبدأ العمليةُ البريّةُ، مما يعني أنَّ هناك نجاحاتٍ. وسنواصل الاتصالات”.
وسبق أنْ قالت وزارة الخارجية التركية، إنَّ مباحثاتٍ عُقِدتْ في مدينة إسطنبول، جمعت كلّاً من نائب وزير الخارجية التركي، سادات أونال، ونظيره الروسي، سيرغي فيرشينين، بحثَا خلالها الوضعَ في سوريا.
وقال البيان: “تمّت الإشارةُ أثناء المحادثاتِ إلى أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي والوحدة السياسية لسوريا، بالإضافة إلى ضرورة البحثِ عن حلٍّ سياسي للأزمة في هذه الدولة على أساس “خارطةِ الطريق” الواردة في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
أكَّدَ أنَّ “حزمَنا في مكافحة منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية التي تشكّل تهديداً وجودياً ليس فقط لوحدة الأراضي السورية، بل وعلى أمننا القومي. وفي هذا السياق أعربنا عن أملنا بتنفيذ بنودِ مذكّرة التفاهمِ التي تمَّ توقيعُها مع روسيا في أكتوبر عام 2019”.
وتحدَّثَ البيانُ عن “توسيع الآلية الأممية لتقديم المساعدة لسوريا عبرَ الحدود يلعب دورا هاما في تقديم المساعدة الإنسانية العاجلةِ لأكثرَ من 4 ملايين شخصٍ محتاجٍ في البلاد. وتمّت الإشارة إلى أنَّه سيكون من المفيد مواصلةُ تقديم المساعدة عبرَ الحدود باستخدام هذه الآلية”.
وكان الرئيسُ التركي رجب طيب أردوغان، قد قال لنظيره الروسي فلاديمير بوتين، إنَّ أولويتنا تطهيرُ الحدود السورية مع تركيا من الإرهابيين بعمق 30 كم على الأقلِّ، ولفت في اتصالٍ هاتفي إلى مواصلة تنظيم “PKK/YPG /PYD” الإرهابي أنشطتَه الانفصالية شمالي سوريا وهجماتِه الإرهابية التي تستهدف تركيا.