روسيا تدخلُ على خطِّ كناكرَ بريفِ دمشقَ … سلسلةُ اجتماعاتٍ روسيةٍ في البلدةِ

أجرتْ قوات الاحتلال الروسي عدّةَ اجتماعاتٍ مع وجهاء وأعضاء لجنة المصالحة في بلدة كناكر بريف دمشق الغربي خلال الشهر الجاري بحضور ضبّاطٍ من قواتِ الأسد وممثلين عن فصائل المصالحات ووجهاء البلدة.

ونقل موقعُ “صوت العاصمة” عن مصادر قولَها إنَّ وفداً روسياً أجرى اجتماعه الأول يوم الثالثِ عشر من كانون الثاني الجاري، داخل مساكن الضباط على أطرافِ البلدة، بحضور اثنين من ممثلي فصائل المعارضة في كناكر سابقاً، وآخرين من قياديي التسويات في درعا والقنيطرة.

وأضافت المصادر أنَّ الاجتماعَ الثاني كان بعد يومينَ فقط، عُقد يوم الجمعة 15 كانون الثاني في مساكنِ الضباط أيضاً، وبحضورِ الشخصياتِ ذاتها، مؤكّدة أنَّ قوات الاحتلال الروسي منعتْ أعضاء لجان المصالحة ووجهاء البلدة من حضور الاجتماعين.

وأشارت المصادر إلى أنَّ الاجتماعين تبعهما جولاتٌ لوفد الاحتلال الروسي داخل البلدة، جالوا خلالها معظم أنحائها، قبل التوقفِ لمتابعة الاجتماع في منزل أحد أبناء كناكر، من حاضري الاجتماعين.

وعقدَ وفدُ الاحتلال الروسي أمس السبت 23 كانون الثاني، اجتماعاً آخراً في مبنى المجلس البلدي وسط كناكر، بحضور عددٍ من وجهاء المنطقة وأعضاء لجنة المصالحة، على رأسهم مسؤول لجنة المصالحة “عصام زينة”، ورئيس المجلس البلدي “أيمن كنعان”، وفقاً للمصادر.

وأكّدت المصادر أنَّ وفدَ الاحتلال الروسي كان يضمُّ عدداً كبيراً من الضباط الروس، بعضهم من مركز المصالحة الروسي في دمشق، وآخرون من الضباط المتمركزين في قاعدة حميميم العسكرية.

وبيّنت المصادر أنَّ عشرة ناقلات جندٍ مصفّحة رافقت الوفد في اجتماعاته الثلاثة، لافتةً إلى أنّها فرضت طوقاً أمنياً مشدّداً في محيط مقرّ الاجتماع، إضافةً لاستنفار الحواجز العسكرية المتمركزة على أطراف البلدة.

وجاء الاجتماع على خلفية التوتر الأمني الذي شهدته المنطقة مؤخّراً، المتمثل بالاعتراض على إقامة مقرِّ عسكري يتبع للفرقة الرابعة في البلدة، إضافة لامتناع عددٍ من الخاضعين لعملية التسوية الأخيرة، والمنضمّين إلى صفوف الميليشيا المحلية المشكلة حديثاً، عن الالتحاق بصفوف الفرقة والمشاركة بالعمليات العسكرية.

وبحسب المصادر فإنَّ وفد الاحتلال الروسي أعاد طرحِ مشروع تشكيل ميليشيا محلية تتبع للقوات الروسية بشكلٍ مباشر، تضمُّ المنشقين وعناصرَ التسويات من أبناء البلدة، مقابل طرح ملفّ المعتقلين مجدداً من قِبل وجهاء البلدة وأعضاء لجنة المصالحة، دون التوصّلِ لاتفاق نهائي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى