روسيا توسّعُ نشاطَها في ريفِ حمصَ الشمالي
افتتحت شركات حماية أمنية تعمل لصالح روسيا والأسد، مكاتب خاصة لها في مدن وبلدات ريف حمص، وذلك بعد دخول منطقة ريف حمص الشمالي في اتفاق المصالحة الذي فرضته قواتُ النظام بدعم من روسيا منتصف عام 2018.
واستغلت هذه الشركات الوضع الاقتصادي المتردّي، فاستقطبت شبّاناً المنطقة وجنّدتهم، في عدّة أفرع لها في عددٍ من المدن والبلدات، ومؤخّراً افتتحت مكاتب جديدة لثلاث شركات أمنية في ريف حمص الشمالي، عرف منها شركة “العرين” و “القلعة “و “سند”، ويتركّز عملُ هذه الشركات على حماية المنشآت والمؤسسات الخاصة والشخصيات ومرافقة القوافل، وحماية مناجم الفوسفات التي تستثمرها روسيا ومعمل السماد، ومؤخّراً عملت على إرسال عناصر للقتال في ليبيا بتنسيق مع القوات الروسية في سوريا.
وبلغَ عددُ المتعاقدين مع شركة القلعة نحو 480 عنصراً أما شركة العرين فقد بلغ 360 عنصراً وتحتل شركة سند المرتبة الأولى من حيث عدد المنتسبين بعددٍ وصل إلى 800 متعاقدٍ أغلبهم من مدينة تلبيسة.
وكانت شركة “ستروي ترانس غاز” الروسية قد وقّعت في وقتٍ سابق من عام 2018 عقداً مع حكومة الأسد، يسمح لها باستثمار مناجم الفوسفات في مدينة تدمر شرقي حمص.
كما استحوذت الشركة ذاتها على الشركة العامة للأسمدة في حمص بموجب عقد استثمار مدّته 40 عاماً قابلة للتمديد.
ولقلة فرص العمل والوضع الاقتصادي الصعب للسكان فقد أجبروا على العمل مع هذه الشركات، مع أنّ العمل معهم غاية في الصعوبة، ويتّسم نظام العمل مع هذه الشركات الأمنية بالانضباط والصرامة.