رويترز: عقباتٌ تواجهُ تمويلَ إعادةِ الإعمارِ شمالَ غربي سوريا

أكّد ثلاثةُ دبلوماسيين يعملون في سوريا، أنَّ تمويلَ دولٍ أجنبية لعمليات إعادةِ الإعمار في شمال غرب سوريا تواجه المزيدَ من العقبات، في أعقاب الزلزالِ المدمِّرِ الذي ضرب شمالَ البلاد والجنوبَ التركي في السادس من شباط الفائت، والذي أسفر عن مقتل أكثرَ من 56 ألفاً، وخلّف دماراً كبيراً في الدولتين.

وتقول الأممُ المتحدة إنَّ أكثرَ من مئة ألفٍ تشرّدوا في شمال غربي سوريا منذ أنْ وقعَ الزلزال الأول في السادس من شباط.

وذكرت وكالةُ رويترز في تقريرٍ أنَّ المنظّماتِ الدولية تواجه صعوباتٍ جمّةً في الوصول للشمال السوري بشكلٍ منتظمٍ وليس هناك جهدٌ ملحوظٌ ولا مركزي لإعادة البناء.

ونقلت الوكالة عن دبلوماسيين يعملون في سوريا قولَهم إنَّ تمويلَ دولٍ أجنبية لعمليات إعادةِ الإعمار في المنطقة التي تسيطر عليها “المعارضةُ المسلّحةُ التي تسعى للإطاحة بنظام الأسد” تواجه المزيدَ من العقبات.

ويوضّحون أنَّ وجودَ “جماعاتٍ مسلّحةٍ متنافسة في المنطقة هو إحدى المشكلاتِ الرئيسية”، وأشاروا إلى أنَّ “الجماعةَ الأكثرَ نفوذاً هناك وهي هيئة تحرير الشام مصنّفةً كمنظمة إرهابيّة من الولايات المتحدة والأممِ المتحدة أيضاً”.

ويرى الخبيرُ الاقتصادي والسياسي في معهدِ الشرق الأوسط، كرم شعار ، أنَّ أغلبَ المساعدات الدولية التي وصلت إلى المنطقة على مدى العقدِ المنصرمِ تمَّ توجيهُها للإغاثة الإنسانية وليس لإعادة الإعمار وهو نهجٌ سيستمرُّ على هذا النحو على الأرجح.

وقال “في المستقبل المنظور، سيستمرُّ الناس في الاعتماد على التمويل الخاص لإعادة تأسيسِ بناياتهم أو سينتقلون فحسب للعيش في خيامٍ بدلاً من ذلك”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى