سميرُ جعجعٍ: الأسدُ “جثّةٌ سياسيّةٌ لاقيمةَ لها” والدولُ تنظرُ كيفَ ستستفيدُ منها

وصف رئيسُ حزب “القوات اللبنانية” سميرُ جعجع، رأسَ نظام الأسد بأنَّه مجرّدُ “جثّة سياسيّة لاقيمة لها”، ودولُ الخليج تنظر حالياً إلى كيفية الاستفادةِ من هذه الجثّة نظراً لعدم وجود طريقٍ آخر.

وأشار جعجع في لقاء عبرَ برنامجٍ “وهلق شو” على قناة “الجديد” اللبنانية، أنَّ رأسَ نظام الأسد لن يحضرَ القمّةَ العربيةَ المقبلةَ.

وأوضح أنَّ موقفَه تجاه رأس النظام لم يتغيّر، وبأنَّ الدول العربية التي تسعى إلى “الانفتاح” والتطبيعِ معه لن تستفيدَ شيئاً.

وقال: “ما زلتُ عند رأيي بأنَّ بشارَ الأسد جثّةٌ سياسية لا قيمةَ لها. ودول الخليج تجرّب حالياً إمكانيةَ الاستفادة من هذه الجثّة نظراً لعدم وجودِ طريق آخر”.

ولفت جعجع إلى أنَّ رأسَ النظام “لن يحضرَ إلى القمّة العربية بل سيحضر وزيرُ خارجيته بصفته مراقباً. وكلُّ ما يحصل تجاهه هو جهدٌ ضائعٌ”. مضيفاً، “أتمنى أصلاً لو تُطبّق شروطُ عودةِ سوريا إلى الجامعة العربية”.

وكان سمير جعجع قد علّقَ في أواخر شباط الماضي على زيارة برلمانيين عرب دمشقَ ولقائِهم ببشار الأسد، قائلاً، إنّ تضامنَ البرلمانيين العرب مع الشعب السوري “لا يكون بالتسويق لبشار الأسد وإنّما بإنقاذ السوريين من النظام”.

وأوضح في بيانٍ أنَّه من “المخزي حقّاً أنْ نرى وفداً من البرلمانيين العرب يستفيد من مأساةِ الزلزال الذي حلّ بالشعب السوري لكي يقابلَ بشارَ الأسد”، لافتاً إلى أنَّ “الوفد البرلماني العربي الذي التقى الأسد تناسى أنَّه إذا كان الزلزال قد قتلَ في أسوأ الحالات 7 آلافِ مواطنٍ سوري، فإنّ نظامَ الأسد قتلَ مئاتِ الآلاف”.

وأضاف جعجع، “إذا كان عذرُ البعض أنَّه يجب إعادةُ سوريا إلى الحضن العربي، فسوريا الشعب كانت وستبقى دائماً في الحضن العربي، بينما السلطةُ في دمشق وعلى رأسها بشارُ الأسد فهي في الحضن الإيراني من دونِ رجعةٍ”.