سميرُ جعجعٍ يرى وجودَ السوريينَ في لبنان “خطراً وجوديّاً” ويطالبُ بترحيلِهم

اعتبر رئيسُ حزب “القوات اللبنانية”، سمير جعجع، أنَّ وجودَ السوريين في لبنان بأنّه “خطرٌ وجودي”، مطالباً بترحيلهم وفقَ القانون.

جاء ذلك في كلمة لـ “جعجع” خلال مؤتمرٍ بشأن “النزوح السوري” في لبنان، قال خلالها إنَّ “مسألةَ لجوءِ السوريين في لبنان بالنسبة لنا هي خطرٌ وجودي فعلي يهدّد وطننا”.

وأضاف، “لدينا 40% من اللاجئين السوريين غيرِ الشرعيين”، معتبراً أنّه في عام 2030 قد تصبح نسبةُ السوريين بلبنان 4 ملايين، وبالتالي قد “يصبح اللبناني لاجئاً في بلده”.

واعتبر سمير جعجع أنَّه “حسب القانون الدولي، فإنَّ جميعَ السوريين الموجودين في لبنان حالياً وجودُهم غيرُ شرعي، باستثناء 300 ألفٍ سوري ممن لديهم إقامةٌ”.

وقال إنَّ القانون 62 الصادر 1962 ينصّ على أنَّ “كلَّ أجنبي يخالف شروطَ الإقامة سواءٌ في دخوله البلاد أو عدم حصوله على إقامة شرعية، أو عدم تجديدها يرحل إلى بلادِه أو أيّ بلدٍ آخرَ أتى منه”.

وأضاف أنَّ “قرارَ الترحيل هو قرارٌ إداري، يتّخذه الأمن العام، وهو ليس بحاجة إلى قرار قضائي”، مؤكّداً أنَّ “هذا ينطبق على مليون و700 ألف سوري موجودين في لبنان”، معتبراً أنَّ المسؤوليةَ الأولى المركزية في مسألة اللجوء السوري تقع على الأمن العام اللبناني، ومعه بالدرجة الثانيةِ قوى الأمن الداخلي والجيش اللبناني.

وتابع:،“ربّنا سترَ لبنان أنّه لم يُقدم أيُّ فريق إقليمي على تسليح السوريين من 13 سنةً حتى الآن”، في إشارة منه إلى تسليح الفلسطينيين بـ لبنان.

ووجّه رسالةً إلى الاتحاد الأوروبي بأنّه إذا كان “يعتبر أنّ ملفَّ لجوء السوريين إلى لبنان مسألةٌ إنسانيّة ليوزعهم بالتالي على كافة الدول الأوروبية”.

وتصاعدت دعواتُ التحريض والعنف ضدَّ السوريين في لبنان، خلال الأيام الماضية، وخاصة المتواجدين في مناطق جبيل وبرج حمود والأشرفية، وذلك بعد مقتلِ المسؤولِ في حزب ”القوات اللبنانية” باسكال سليماني، واعتقالِ شبكةٍ من السوريين لوقوفهم وراء الحادثة.

وانتشرت، خلال الأيامِ الماضية، تسجيلاتُ اعتداءٍ وضربٍ لسوريين في لبنان، إلى جانب هدمِ خيمٍ للنازحين السوريين في عدّة مناطقَ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى