سوريا ضمنَ الدولِ الأكثرِ إثارةً للقلقِ في العامِ المقبلِ 2023

صنّفتْ “لجنةُ الإنقاذ الدولية” سوريا خلال القائمة السنوية التي تصدرُها ضمنَ المراكز العشرة الأولى لأكثرِ البلدان إثارة للقلق في العام المقبل 2023، إلى جانب دولٍ أخرى مثل أوكرانيا وأفغانستان والكونغو واليمن وجنوب السودان وبوركينا فاسو وهاييتي والصومال وإثيوبيا، مبيّنةً أنَّ أكثرَ من 75‎%‎ من السوريين غيرِ قادرين على تلبيةِ احتياجاتهم الأساسية، ويعتمد الملايينُ على المساعدات الإنسانية.

ووفقَ التقرير، فإنّ هذه البلدانَ موطنٌ لنحو 90 ‎%‎ من الأشخاص المحتاجين للمساعدة الإنسانية، و80 ‎%‎ من جميع الأشخاص الذين يواجهون انعدامَ الأمن الغذائي الشديد، و 81 ‎%‎ من الأشخاص النازحين قسرياً.

وفيما يتعلّق بسوريا، قال التقريرُ إنَّ سنواتِ الحرب أدّتْ إلى أزمة طويلة الأمد، ودمٍرت النظامَ الصحي، وتركت البلادَ في مواجهة انهيار اقتصادي متصاعدٍ ، مضيفاً أنَّه في الوقت الحالي هناك أكثرُ من 75 ‎%‎ من السوريين غيرِ قادرين على تلبية احتياجاتهم الأساسية، ويعتمد الملايينُ على المساعدات الإنسانية.

وأوضح أنَّه على الرغم من أنَّ مستوياتِ الصراع في سوريا كانت أقلَّ في العام 2022 مما كانت عليه في ذروة الحرب، فإنَّ مستوى العنف يرتفع منذ الربع الأخير من العام 2021، مما يعكس خطراً مستمرّاً لتصعيد القتال .

وأضاف تقريرُ اللجنة أنَّه في الوقت نفسه، تؤدّي العواقبُ طويلة المدى لأكثرَ من عقدٍ من الصراع والأزمة المستمرّة في لبنان المجاور، فضلاً عن الصدمات الاقتصادية الإقليمية والعالمية، إلى انخفاضِ قيمة الليرة السورية، وبالتالي زيادةِ أسعار المواد الغذائية، وكذلك الفقرِ.

ووفقَ التقرير، فإنَّه “بالإضافة إلى ما سبق، سيتعرّض النظام الصحي المدمَّرُ بالفعل في سوريا لمزيد من التوتّر بسبب تفشّي الكوليرا الحالي مضيفاً أنْ تفشيَه يهدّد أنظمةَ الرعاية الصحية والمياه في سوريا .

وعن التوقعات للأوضاع في سوريا خلالَ العام المقبل، قال التقرير إنَّ أسعارَ السلع ستستمرُّ بالارتفاع حتى العام 2023، وقد يُجبر الصراعُ المستمرُّ والضرباتُ الجوية مزيداً من الناس على الفرار من ديارهم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى