“سوريا من الملفّاتِ الصعبةِ”.. محادثاتٌ أمريكيّةٌ – تركيّةٌ شاملةٌ لتحسينِ العلاقاتِ
تعقد الولاياتُ المتحدة وتركيا محادثاتٍ شاملة اليومَ الخميس، لمناقشة ما إذا كان بإمكان البلدين تجاوزُ الخلافات العميقةِ الجذورِ بشأن قضايا مثل سوريا وعلاقات أنقرةَ الوثيقة مع روسيا.
ومن المُقرّرِ أنْ يجتمعَ كبارُ المسؤولين الأميركيين والأتراك في وزارة الخارجيّةِ الأميركية لإجراءِ عدّةِ جولاتٍ من المحادثات تركّز على موضوعات تشمل سوريا والغزوَ الروسي لأوكرانيا والتعاونَ الدفاعي والطاقةَ ومكافحةَ الإرهاب والحربَ بين إسرائيل وحركةِ المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس). وِفقَ وكالة رويترز.
وتأتي المحادثاتُ التي أطلِق عليها اسمُ “الآلية الاستراتيجية”، تمهيداً لاجتماع غدٍ الجمعة بين وزيرِ الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ونظيرِه التركي هاكان فيدان.
وقال مسؤولٌ أميركيٌّ كبيرٌ عن المحادثات المقبلة “من المحتمل أنْ تكونَ هذه الآليةُ الاستراتيجيةُ، هي الأكثرُ حيويّةً وإيجابيّةً التي نجريها منذ سنوات”.
ومن المرجّح أنْ تكونَ المحادثاتُ صعبةً بشأن التعامل مستقبلاً مع سوريا وعلاقاتِ أنقرةَ الاقتصادية القويّة مع روسيا، والتي تقول واشنطن إنَّها ساعدت الكرملين في التحايل على بعض العقوباتِ الأميركية على موسكو.
وفيما يتعلّقُ بسوريا، من المرجّح أنْ يظلَّ أيُّ تقدّمٍ بُعيدَ المنال بعد سنواتٍ من الخلافات، وتركّزُ سياسةُ واشنطن في سوريا على القتال ضدَّ بقايا تنظيم “داعش” وتدريبِ ميليشيا “قسدٍ”، في حين تريد تركيا أنْ توقفَ الولاياتُ المتحدة دعمَها “لقسد”.
وقال سفيرُ الولايات المتحدة لدى تركيا جيف فليك لرويترز “من الواضح أنَّنا نرى الأمورَ بشكلٍ مختلفٍ في بعض الجوانب، لكنَّ مصالحنا تتوافق عندما يتعلّقُ الأمرُ بهزيمة تنظيمِ داعش.. نحن نحاول البناءَ على الملفّاتِ التي لدينا مصلحةٌ جماعيّةٌ بشأنها على الرغم من بعضِ الاختلافاتِ”.
