سياسيونَ سوريونَ وبريطانيونَ يدعونَ لندنَ للعملِ على تمديدِ آليةِ إدخالِ المساعداتِ إلى شمالِ سوريا عبرَ الحدودِ
قامت عدّة شخصياتٍ سياسيّة سورية وبريطانية بتوجيه رسالةٍ مشتركة إلى وزير الخارجية البريطاني “دومنيك راب” بشأن الوضع الإنساني في سوريا، وضرورة تمديد آلية إدخال المساعدات عبرَ الحدود.
وأشار الموقّعون على الرسالة التي حصل موقع “نداء بوست” على نسخة منها إلى التقرير الصادر عن برنامج الغذاء العالمي في شباط الماضي، والذي أكّد عدمَ حصول 12.4 مليون سوري (60% من السكان)، على ما يكفيهم من الغذاء، وارتفاع الأسعار بنسبة 247%.
وتطرَّقت الرسالة إلى تصاعد انتشار فيروس “كورونا” في البلاد، واستمرار طوابير الخبز والوقود، وقيام نظام الأسد بخفض الدعم عن المواد الأساسية وتحويل الموارد إلى قواته العسكرية وميليشياته.
وبالتزامن مع هذه الأزمات، تقول الرسالة: تواصلُ عائلة “الأسد” وأقاربها المقرَّبون إثراء أنفسهم بالفساد المستشري، واستغلال الحرب، مشيرةً إلى أنَّ تكليف نظام الأسد بمهمّة إيصال المساعدات إلى السوريين الذين يحتاجون إليها أكثرَ من غيرهم، ليس خياراً مطروحاً.
وأعرب الموقّعون على الرسالة عن أملهم في أنْ تواصل الحكومة البريطانية العملَ مع الحكومات “ذات التفكير المماثل للتخفيف من حدّة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في سوريا”، كما أكّدوا أنَّ الطريقة الأفضل لتحقيق ذلك هي ضمان استمرار وصول الوكالات الإنسانية الدولية عبرَ الحدود.
ولفتت الرسالة إلى اعتماد مجلس الأمن الدولي في تموز الماضي قراراً بتمديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبرَ الحدود لمدّة عام واحد، بشكل يسمح للمجتمعات الضعيفة بما في ذلك مليوني نازح بالحصول على الأغذية.
ودعا الموقّعون الحكومة البريطانية إلى التعاون مع شركائها في مجلس الأمن، وإعداد خطط طوارئ ضرورية لضمان وصول المنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة دون قيودٍ، في حال عرقلة روسيا والصين لتجديد آلية إدخال المساعدات عبرَ الحدود.
وشدَّدت الرسالة على أنَّ الشعب السوري يحتاج إلى مساعدة الحكومة البريطانية بشكل أكثرَ من أيِّ وقتٍ مضى، معربةً عن الشكر لموقف لندن المتمسّك بضرورة عدم الإفلات من العقاب بعد 10 سنوات من الصراع.