“سيجري” تنفيذُ المنطقةِ الآمنةِ مسألةُ وقتٍ , ولا دورَ لروسيا فيها.
أكد “مصطفى سيجري” رئيس المكتب السياسي في “لواء المعتصم” التابع للجيش الوطني السوري، أنّ المحادثات بين الولايات المتحدة وتركيا بشأن المنطقة الأمنة شمال سوريا وصلت لمراحل متقدّمة وتنفيذُها مسألةُ وقتٍ وليس للاحتلال الروسي أيّ دورٍ فيها.
جاءت ثصريحات “سيجري” من خلال تغريدة له عبر حسابه الرسمي في “تويتر” قال فيها: “إقامةُ “المنطقةِ الآمنةِ” أمرٌ باتَ مسألةَ وقتٍ، وعلى تنظيم PKK والمجموعات الإرهابية المرتبطة به مغادرةُ الأراضي السورية فوراً”.
وأضاف: بابُ الحوارِ مع الأحزابِ الكردية الوطنية ما زال مفتوحاً , وحذٍر من التخندقِ خلفَ المجموعات الإرهابية، مطالباً “بالاتعاظ بتجربة عفرين يوم اتفقت الدولُ فيما بينها، وكان من الواضح أنّ التنظيماتِ الإرهابية غيرُ قادرة على الصمود.
وأكّد “سيجري” أنّ المنطقة ستوفّرُ عودةَ أكثرَ من مليون لاجئ سوري وستكون خطوة للتخفيف من معاناة المُهَجَّرين قسرياً، مشيراً إلى أنّها لن تشهد أيّ معارك في حال انسحبت “القوى الإرهابية”، وسيدخل الجيش السوري الحرّ لدعم الاستقرار فيها.
وشدّد “سيجري” على أنّ ”روسيا ليست جزءاً من التفاهمات التركية الأمريكية حول المنطقة الآمنة، ولا تملكُ أيّ تأثير إيجابي أو سلبي في مناطقِ السيطرة الأمريكية، وقد فشل الروسُ في استخدام إدلب كورقة ضغط على تركيا (بعد الهزيمة العسكرية) بهدف التأثير سلباً على أيّ تقارب محتمَلٍ بين واشنطن وأنقرة حول سوريا”.
وختم بقوله: “العودة للحديث عن مقايضات وأنّ المنطقة الآمنة في مقابل إدلب “كلام عارٍ عن الصحة”، شمال شرق سوريا منطقة نفوذ أمريكية، والتفاهمات الحالية قائمة بين واشنطن وأنقرة، وروسيا خارج ملف المنطقة الآمنة، والواقع عكس ما يروّج له إعلامُ العدو، وهناك مساعٍ جادة من الأمريكان لدعمنا في ملفّ إدلب”.
يُذكر أنّ تركيا كانت قد أعلنت قبل أيام عن تحقيق تقدُّم في مباحثات إنشاء المنطقة الآمنة في شمال سوريا، تزامناً مع مباحثاتٍ مكثّفة بين أنقرة وواشنطن حول المسألة.
وكانت صحيفة “يني شفق” التركية قد ذكرت قبل أيام أنّ تركيا وضعت قواتها المنتشرة على الحدود مع سوريا في حالة تأهبٍ قصوى بعد أن عقدت ميليشيا “قسد” سلسلة اجتماعات برعاية أمريكا ودول خليجية شمال شرق سوريا.
وأضافت أنّ الجيش التركي نشر أكثر من 50 دبابة وبطارية مدفعية على الحدود التركية المقابلة لمنطقتي تل أبيض ورأس العين.
وتابعت أنّه تم استدعاء قادة وحدات في الجيش التركي وقادة في الجيش السوري الحرّ لعقد اجتماع في العاصمة التركية أنقرة، وتمّ وضعُ جميع وحدات السوري الحرّ في حالة تأهب قصوى في كلّ من مدينتي الباب وجرابلس.