شابٌ سوريٌّ يحقّقُ المركزَ الأولَ على كليةِ الإعلامِ في الأردنِ

أستطاع الشاب عبد الرحمن عدنان زين العابدين من الحصول على شهادة البكالوريوس في تخصّص الصحافة من كلية الإعلام في جامعة اليرموك، أبرزِ جامعات المملكة الأردنية، وهو في ريادة ترتيب طلبة الكلية المتفوقين.

تخرّج الشاب زين العابدين بتقدير امتياز وبمعدل 96.1% ليحصلَ بذلك على المركز الأول ضمن فوج مئوية المملكة الأردنية بمرتبة الشرف.

وينحدر “زين العابدين” من مدينة تسيل الواقعة في ريف درعا الغربي وهو من مواليد العام 1995، ووصل إلى الأردن لاجئاً أواخر العام 2012 بعدَ استشهاد شقيقيه وإصابة والده خلال أحداث الثورة السورية.

ومرّ زين العابدين بظروف صعبة شتّى، فمنذ حصوله على شهادة البكالوريا الفرع الأدبي في دمشق عام 2012، لجأ إلى الأردن بعدَها ولم يستطعْ أنْ يبدأ مرحلة تعليمه الجامعي على الفور للتكاليف العالية التي تترتّب على الدراسة الجامعية في الأردن للمغتربين ليبدأ بعدها يخيّمُ اليأس والإحباط على نفسيته ويفقد الأمل بتحقيق أحلامه.

ومع دخوله الأردن والابتعاد عن مقاعد الدراسة لخمس سنوات، اضطرّ الشاب زين العابدين للعمل في مهنٍ وأماكن عملٍ مختلفة كسائر الشباب السوري في الأردن، الذين تركوا مقاعدَ الدراسة لغلاء تكاليفها ولتأمين قوت أُسرهم، ومرّ زين العابدين بظروف معيشية صعبة في بلد اللجوء مع زواجه المبكّر، وقد رُزق بثلاثة أطفال شهدوا على تخرجه الجامعي اليوم.

وكانت بداية دراسته الجامعية عام 2017، بعد أنْ تمَّ قبوله في منحة دافي المدعومة من الاتحاد الأوروبي ومفوضية اللاجئين السوريين بعد أنْ رُفض طلبُه للالتحاق فيها مرّتين متتاليتين خلال عامي 2015 و 2016.

وأشار زين العابدين، أنّه اختار تخصص الصحافة التي تعتبر “مهنة المتاعب” إلّا أنّه يعرّفها بمهنة “إظهار الحق وكشف الباطل”، لافتاً إلى أنّه خلال فترة دراسته ركز في جُلّ أعماله الصحفية على قضايا حقوق الإنسان واللاجئين.

وانخرط منذ بداية دراسته الجامعية بمهنة الصحافة وتطوّع في جريدة صحافة اليرموك الصادرة عن كلية الصحافة بالجامعة، وعمِلَ بشكل ميداني إلى جانب تطوّعه للعمل في جريدة الغد وصحيفة أخبار الأردن الإلكترونية وموقع عمان نت وبعض المؤسسات الثورية الإعلامية كتجمّع أحرار حوران ومؤسسة نبأ وتدرّب في شبكة الجزيرة الإعلامية بمكتبها الواقع في العاصمة عمّان.

وأهدى زين العابدين تخرُّجَه للثورة السورية والطلبة السوريين الذين راحوا ضحيةَ اعتقال وتغييبٍ قسري أو استُشهدوا بنيران نظام الأسد ولمن حُرموا إكمالَ تعليمهم الجامعي ثم لشقيقيه الشهيدين، علماً أنّه نشط في تصوير المظاهرات الشعبية مطلَع سنوات الثورة السورية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى