شابٌ يحرّضُ صديقَه على قتلِ والدتِه في ديرِ الزورِ
شهدت مدينةُ دير الزور الخاضعة لسيطرة نظامِ الأسد جريمةً مروّعةً جديدةً في ظلِّ استمرار الفوضى الأمنيّة وانتشارِ جرائمِ القتل بشكل كبيرٍ في مناطق النظام، حيث استفاق الأهالي على خبرِ مقتل سيدة في العقد السادس من العمر على يد ابنِها وصديقه.
وذكرت وزارةُ الداخلية في حكومة نظامِ الأسد عبرَ صفحتها الفيسبوك، أنَّ الشرطة تبلّغت بحدوث حالة وفاةٍ لامرأة في حي “الطب” بدير الزور، حيث توجّهت للمكان وعثرتْ على الجثّة.
وبحسب الوزارة فإنَّ نتيجةَ التحقيقات بموت السيدة “شمسة” (61 عاماً)، أظهرت أنَّها ماتت خنقاً بواسطة حبلٍ، الأمرُ الذي استدعى قسمَ شرطة حي الثورة للاشتباه في أقاربها.
واشتبهت الشرطةُ بعد التحرّيات بـ ابنِ الضحية وصديقه، وبالتحقيق معهما اعترفَ الصديقُ بإقدامه على الجريمة بناءً على تحريض من ولدها.
كما اعترف الابنُ أنَّه حرّض صديقَه على ارتكاب الجريمة بسبب” المضايقات التي يتعرّض لها من والدتـه وقيامِها بمنعه من تعاطي المواد المخدّرة وبهدف الاستيلاءِ علـى المنزل والزواج بخطيبته التي ترفضُ السكنَ مع والدته”.
كذلك اعترف الابنُ بالتخطيط مع القاتل والسفرِ إلى مدينة دمشق لإبعادِ الشبهة عنهما، وقام بعدَها الصديق ليلاً إلى منزل المغدورة وقام بخنقِهـا بواسطة حبلٍ حتى فارقت الحياة.
وكشفت التحقيقاتُ أيضاً وجودَ مبلغٍ مالي يقدّر بمليون ونصف مليون ليرة وحلقاتِ ذهب وساعة في منزل القاتل، مضيفةً أنَّ المتهمينِ سيتمُّ إحالتهما إلى القضاء.
تشهد مناطقُ سيطرة نظام الأسد ارتفاعاً ملحوظاً في معدّلات جرائمِ القتل والسرقة وغيرها مما يرسّخ واقع الفلتان الأمني، في ظلّ غيابِ الرادع القانوني وتردّي الأوضاع الاقتصادية، ما يعزز فرصَ انتشار هذه الظواهر في المجتمع.
ووثّقت جهاتٌ حقوقية وقوعَ نحو 150 جريمةَ قتلٍ بشكل متعمّدٍ منذ مطلعِ العام 2022، بعضُها ناجمٌ عن عنف أسري أو بدوافعِ السرقة وأخرى ماتزال أسبابُها ودوافعُها مجهولةً، راح ضحيةَ تلك الجرائمِ 137 شخصاً، هم 23 طفلاً، و24 مواطنة، و89 رجلاً وشاباً.