شاب سوري ينقذ أكثر من 15 شخصاً من الغرق في تركيا
تمكّن شاب من مدينة ديرالزور شرق سوريا من إنقاذ حياة أكثر من 15 شخصاً من الأتراك بينهم أطفال ونساء بعد انهـيار مقهى نهري في منطقة “شيلا” على شاطئ البحر الأسود في الشق الآسيوي لمدينة اسطنبول.
وتصادف وجود “صهيب المثقال” مع عائلته على متن قارب للتنزه، لحظة انهيار منصة خشبية لمقهى في المنطقة، وطفت فوق عدد من مرتادي المقهى قُدّر عددهم بنحو 20 شخصاً بينهم نساء وأطفال فاندفع لمساعدتهم معرِّضاً نفسه للخطر، وذلك في ثالث أيام عيد الفطر حسب ما نقلت جريدة “زمان الوصل”.
ونقلت ”زمان الوصل” عن “صهيب” قوله: إنّه كان مع عائلته في جولة سياحية في “شيلا” حين فوجئ أثناء صعوده على متن القارب بسقوط كافتيريا خشبية على الطرف الآخر من البحيرة في الماء وعليها ما يقارب 20 شخصاً ما بين أتراك وعرب.
ووصف “صهيب” المشهد بالمخيف والمرعب , فطلب من قائد القارب أن يتوجّه إليهم لمساعدتهم من الغرق، وفي هذه الأثناء كان قد جهّز نفسه وألقى بحاجاته الشخصية جانباً للنزول لمساعدة الأطفال والنساء الذين كانوا يغرقون،
وتابع المثقال: “عند وصول القارب إلى موقع الحادثة نزلت إلى الماء وبدأت مع شاب سوري آخر بمساعدة الناس ومحاولة إنقاذهم من خلال رفع سقف الكافتيريا الذي كان قد سقط عليهم ويكاد يغرقهم، وبعد محاولات عدّة تمكّن من رفع السقف بكتفيه وقام مع رفيقه بسحب الغرقى من تحت السقف.
ومضى يحدّثنا واصفاً لحظة شعور الأشخاص الناجين والمتواجدين في مكان الحادثة، حيث بدؤوا يشكرون صنيعه ويثنون على شجاعته مع رفيقه السوري حتى أنّ بعضهم أطلق عليه لقب “كهرمان”-أي “الرجل الشجاع” ,حسب قوله.
بعد خروجه من الماء تمّ إسعافه لمعالجة الجروح والندبات التي أُصيب بها عند محاولاته المتكرّرة رفع السقف عن الأشخاص الغارقين، وكشف محدّثنا أنّه تعرض لالتهاب في يده اليمنى وتورم بسبب المسامير الصدئة التي كانت في السقف.
وينحدر “صهيب” الذي يعمل صحفياً في “تلفزيون سوريا” من محافظة دير الزور 1990 نال شهادة الدبلوم التقني في هندسة الحواسيب، وعمل في مجال المونتاج والموشن في عدد من القنوات التلفزيونية، وبعد اندلاع الثورة وانطلاق الحراك السلمي ودخول تنظيم “داعش” إلى مدينته اضطر للجوء إلى تركيا مع عائلته في عام 2014.