الكشفُ عن تفاصيلِ جريمةِ قتلِ الشابِ السوري في تركيا وتحديدُ هويةِ القاتلِ

كشفت مصادرُ إعلاميّةٌ أنَّ قاتلَ الشاب السوري “نايف النايف” (19 عاماً) في مدينة إسطنبول، أفغانيُّ الجنسية، مبيّنةً أنَّه أحدُ أفراد العصابة المكوّنة من 8 أشخاص من جنسيات مختلفة بينهم أتراك، ألقتْ السلطاتُ الأمنيّة القبضَ عليهم اليوم الثلاثاء.

وقُتل الشابُ السوري نايفٌ، بعد تعرّضِه لطعنةٍ بالصدر في أثناء نومِه في سكنٍ شبابي بمنطقة بايرام باشا التابعة لولاية إسطنبول.

ونقل موقع “تلفزيون سوريا” عن مصادرَ قولها، إنَّ المهاجر الأفغاني المتهم عبدَ القهار نادري (26 عاماً)، طعن النايف طعنةً في صدرِه أودتْ بحياته.

ووفقاً للمصادر، فإنَّ العصابة المكوّنة من ثمانية أشخاص، منهم أربعةٌ من الجنسية التركية، والأربعة الآخرين من الجنسية الأفغانية، اقتحموا السكنَ الشبابي بهدف ابتزازِ الشبانِ السوريين القاطنين في الشقّةِ للحصول على الأموال بعد أنْ أوهموهم بأنَّهم عناصرُ من الشرطة التركية.

وحول تفاصيل الحادثة، ذكرت المصادرُ أنَّ العصابة قامت بتشغيل مقطعٍ صوتي عبر “YouTube” لأجهزةِ الاتصال التي يحملها أفرادُ الشرطة التركية عادةً، في حين ارتدى أحدُهم بزّةً كالتي يرتديها عمالُ الحراسة الخاصة “Özel Güvenlik” ومن ثم اقتحموا المنزلَ مع الصراخ الشديد بأنَّهم من الشرطة، الأمرُ الذي أرعب الشبابَ السوريين الذين يقطنون في السكن فاستجابوا لمطالبهم.

وتظهر لقطات فيديو حصلَ عليها الموقعُ، أفرادَ العصابة الذين قاموا بالاعتداءِ على السكن الشبابي وأحدُهم يرتدي بزّةَ الحرسِ الخاصة، ويظهر القاتل “نادري” ممسكاً بسكين بيدِه كان قد استخدمَها في تنفيذ جريمتِه.

كما أظهر التسجيلُ المصوّرُ الذي التقطته إحدى كاميرات المراقبةِ في مبنى السكن الشبابي، أفرادَ العصابة وهم يغادرون المبنى بعد أنْ نفّذوا جريمتهم.

وذكرت مصادرُ الموقعِ أنَّ أحدَ أفراد العصابة ويدعى (أ. ف.) ويبلغ من العمر 28 عاماً، مسجّل لدى الشرطةِ التركية بتسعةِ سوابقَ جنائيّة متفرّقة.

“قصي حميد” (19 عاماً) وهو صديق نايفِ النايف، قال للموقع، إنَّهما قدِما سوياً من إدلب إلى إسطنبول قبل عامٍ من الآن، وكان نائماً في الغرفة نفسِها مع نايفٍ في أثناء تعرّضه للطعن على يد “نادري”.

وأفاد “قصي” بأنَّ العصابةَ أتتْ إلى السكن في الساعة الواحدةِ بعد منتصف الليل، وقامت بطرقِ الأبواب، إلا أنَّ معظم من في السكن كانوا نائمين، فقاموا بكسر الأبواب واقتحامِ الغرف.

وفي أثناء دخولِهم إلى الغرف بدأ أحدُهم بالصراخ نحن الشرطة، نحن الشرطة، وأيقظوا الجميع، وكسروا كاميراتِ المراقبة الموجودة في المكان.

وأضاف “قصي”، “قاموا بالدخول إلى أول غرفة وأيقظوا من فيها، وهم يصرخون إنَّهم من الشرطة التركية واقتحموا غرفتين في الشقّة ثم توجّهوا إلى الثالثة، ولكن كانت موصدةً بشكلٍ جيد لذا لم يستطيعوا الدخول إليها، فتوجّهوا نحو الغرفةِ الرابعة وهي غرفتنا التي ننامُ فيها مع نايفٍ”.

وتابع “حميد”، “في الغرفة الرابعة كنت نائماً أنا ونايفٌ، وشابان آخران، دخل شخصان، وكان الظلام حالكاً في الغرفة، ونحن نيامٌ، شعرنا بدخول أحدهم إلى الغرفة، ولكن ظنَنا أنّه أحدُ الشباب الذين يقطنون في السكن الشبابي معنا، ولكن ذاك الشخص هو القاتل.. وكان نايفٌ ينام أمام بابِ الغرفة مباشرة، فما كان من القاتلِ إلا أنْ قام بطعن نايف بصدرِه مباشرةً دون أنْ نشعر بشيء، فكنا نحن نيام، وكان نايفٌ أيضاً نائماً”.

وأشار “حميد” إلى أنَّ نايفاً الذي تلقّى الطعنة لم يتحرّكْ أبداً، بقي كما هو، مستلقياً في فراشه، دون أي حراكٍ، في حين سارع أفراد العصابة لمغادرة المنزل بعدَ أنْ تملّكهم الرعبُ الشديد.

وتابع، “كان نائماً دونَ حراك، ودون أنْ يصدر أيَّ صوت، تلقى الطعنة وبقي نائماً، وبعد الحادثة قمنا لنتفقّدَ ما الذي حصل، فوجدنا نايفاً قد تعرّض لطعنة في صدره فقدَ على إثرها حياته”، فحاولنا إسعافه، ووصلنا إلى المشفى، لكنَّه فارق الحياة فورَ وصولنا”.

وأكّد “حميد” بأنَّ نايفاً لا يحب افتعالَ المشكلات مع أيّ طرفٍ من الأطراف، فهو منصرفٌ إلى عمله، مهتمٌ بنفسه وبالجميع، وكان يحب مساعدةَ جميع من في السكن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى