شبكاتٌ مواليةٌ تكذّبُ إعلامَ النظامِ حولَ استهدافِ مدينةِ القرداحةِ بالطائراتِ المسيّرةِ
بعدَ يومٍ من مقتل شخصٍ وإصابة آخرَ في مدينة القرداحة جرّاء قصفٍ بطائرات دون طيّار زعمت وكالةُ أنباء النظام سانا, أنَّ مصدرَها مناطق المعارضة في شمال اللاذقية، كشفت شبكاتٌ وصفحات محليّة أنَّ المسيرتين تعودان إلى الميليشيات الإيرانيّة المتمركزةِ قرب المحافظة.
وفي منشور لها على موقع فيس بوك، ذكرت الشبكةُ الموالية “رحمو نيوز” أنَّ ما حدث في القرداحة هو اختراقٌ أمني تتحمّلُ مسؤوليته من سمّتها بـ (القوات الرديفة) في إشارة للشبيحة التابعين لميليشيا الرابعة المسؤولين عن حماية المنطقة من أيِّ هجمةٍ مسلّحة.
وفضحت الشبكةُ المواليةُ ضبّاطَ الأسد الذين تكتّموا على الحادث وحقيقةِ مصدر الهجوم، وأنَّ خلافات حادّة وقعت بينهم حول الردِّ على هجوم المسيّرات الإيرانية واستهدافِها لمسقط رأس (بشار الأسد)، مؤكّدةً أنَّ اتصالات مكثّفةً جرت بين نائب قائد ميليشيا الفرقة الرابعة اللواء “علي محمود” واللواء “زكي السعيد”، إضافةً إلى “علي الأسد” ابنِ عمّ زعيم عصابة المخدّرات.
ولفتت إلى أنَّ هناك بعضَ الضبّاط الغاضبين الذين يريدون الردَّ على الهجوم لكن يوجد ضبّاطٌ آخرون يعارضون الردَّ وسط خلافات حادّة بين الطرفين، مشيرةً إلى أنَّ مسؤولين كباراً زعموا العمل على حلِّ القضية ومنعِ تكرارها على رأسهم متزعّمُ ميليشيا الفرقة الرابعة “ماهر الأسد”.
وتابعت أنَّ “ماهر الأسد” شكّل لجنةً برئاسة اللواء “علي محمود” للتحقيق بضلوع المسيّرات الإيرانية بقصفِ القرداحة، والتسبّب بمقتل مدنيين وإلحاقِ أضرار ماديّة في المنطقة، في حين صبّت الصفحات الموالية جامَ غضبِها على المناطق المعارضة في الشمال مطالبين بقصفِها على الرغم من تبيّنِ الحقيقة.